عبرت وزارة الخارجية الاسبانية عن أسفها للاعتداء الذي تعرض له صحفيان إسبانيان، يوم أمس الجمعة، على يد مواطنين مغاربة بمدينة الدارالبيضاء، على هامش محاكمة مجموعة من الانفصاليين الصحراويين، و طلبت من السلطات المغربية تقديم توضيحات حول هذا الحادث. وكما تكهنت بذلك أندلس برس، فهذه القضية مرشحة للتصعيد خاصة وأن الحكومة الاشتراكية لن تستطيع الصمود كثيرا في وجه الضغوط التي ستمارسهما الصحافة المحسوبة على اليمين المعارض، ففي تصريح لوكالة إيفي، ذكر مصدر من وزارة الخارجية الاسبانية أن مدريد تنتظر الحصول على هذه التوضيحات "في أقرب وقت ممكن". ومن جهة أخرى اتصل النائب الاول لرئيس الحكومة الاسبانية ووزير الداخلية، ألفريدو بيريث روبالكبة، بالصحفيين أنطونيو بارينيو من القناة الأولى الإسبانية وإدواردو مارين من إذاعة "كادينا سير" الذين تعرضا للاعتداء، للتعبير لهما عن دعم الحكومة ولمعرفة تفاصيل هذا الحادث. هذا وكانت إدارة القناة الأولى قد ذكرت أن الصحفيين كانا يهمان بتغطية محاكمة النشطاء الصحراويين عندما حاصرتها مجموعة تتكون من حوالي 40 مواطنا مغربيا انهالوا عليهما بالركلات حيث أصيبا بجروح طفيفة، دائما حسب رواية التلفزة العمومية الإسبانية. وقالت نفس المصادر أن الصحفيين أنطونيو بارينيو وإدواردو مارين تمكنا من مغادرة مقر محكمة عين السبع بالدارالبيضاء بعد تدخل قوات الأمن التي طوقتهما ومنعت المهاجمين من الوصول إليهما. ومن جهتها ذكرت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية أن القنصل العام لاسبانيا في الدار البيضاء ، كارلوس لوخينديو، انتقل إلى مقر المحكمة واجتمع مع الصحفيين ثم عرض عليها المساعدة.