تحولت مدينة غرناطة، مستضيفة القمة، الأولى من نوعها، بين الاتحاد الأوروبي و المغرب، اليوم الأحد إلى محج لما يقرب الثلاثة آلاف مواطن مغربي تقاطرا من مختلف مناطق إسبانيا و كذا من بعض الدول الأوروبية المجاورة للاحتفال بالتقارب بين المجموعة الأوروبية و الجار الجنوبي. كان المهاجرون المغاربة عند الموعد في الرابعة بعد الزوال في ساحة قصر المؤتمرات بمدينة غرناطة، في جو احتفالي ليعبروا عن دعمهم للقمة المغربية الأوروبية و ضم صوتهم إلى صوت الاتحاد الأوروبي الذي تجاهل تماماً كل المناورات التي قامت بها عشرات الأحزاب و الجمعيات الإسبانية المناوئة للمصالح المغربية من أجل التشويش على هذه القمة. "احتفالنا هذا هو رفض ضمني لاحتكار جبهة البوليساريو لصوت الصحراويين تجاه الرأي العام الإسباني و تشويههم لصورة المغرب، حكومة و شعبا، بالخارج" كما صرح بذلك لجريدة أندلس برس أحمد عصام بناني، أحد المسؤولين الجمعوين ممن شاركوا في الوقفة الاحتجاجية. اللقاء، الذي عرف حضور حشد هام من الصحافة الدولية، مرّ دون أي اضطرابات على غرار المظاهرة المنظمة من طرف اليسار الإسباني زوال اليوم بحضور عدد من الصحراويين الانفصاليين، و التي عرفت الاعتداء على الزميل محمد لامين الخطري، مراسل قناة الحرة الأمريكية، كما أفادت بذلك جريدة أندلس برس بعد معاينة هذا الاعتداء. المؤسف هو أن وسائل الإعلام الإسبانية، و على عادتها، لم تعر أي اهتمام للوقفة الاحتفالية التي ختم بها المهاجرون المغاربة هذه القمة، و سلطت كل الأضواء على الانفصالية حيدر رغم تفاهة تصريحاتها.