أكد السيد أنخيل لوسادا كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية الارادة الراسخة التي تحذو الاتحاد الاوروبي والمغرب من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بينهما في جميع المجالات. وأبرز السيد لوسادا، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة المقاولاتية الاولى الاتحاد الأوروبي-المغرب اليوم السبت بمدينة غرناطة (الاندلس)، أن "المغرب شريك فعال بالنسبة للاتحاد الاوروبي"، مؤكدا في هذا الصدد التقدم الملموس الذي حققه المغرب خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية. وأشار السيد لوسادا، في هذا الصدد، إلى أن نظام الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الاوروبي للمغرب يشكل مسلسلا متواصلا ومفتوحا على جميع المستويات سواء منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبشرية. وفي هذا الاطار، أكد كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية الأولوية التي تحظى بها العلاقات المتينة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى أن انعقاد القمة الأولى الاتحاد الأوروبي-المغرب تشكل تتويجا لمسلسل التقارب الذي شهدته العلاقات الأوروبية المغربية ولمسلسل التحديث والانفتاح الذي تشهده المملكة. وأبرز السيد أنخيل لوسادا أن قمة الاتحاد الاوروبي-المغرب، وهي الاولى من نوعها بين الاتحاد وبلد بجنوب حوض البحر الابيض المتوسط، تندرج في إطار العمل المشترك بين المغرب وأوروبا في أفق خلق فضاء اقتصادي مشترك والمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية والتقارب السياسي بين الجانبين. وتشكل القمة المقاولاتية الاولى المغربية الاوروبية، المنظمة في إطار القمة الاولى الاتحاد الاوروبي-المغرب، فرصة لتسليط الضوء على المشاريع التي يعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاقها وآفاق السوق المغربية والفرص التي تتيحها في قطاعات الطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستيكية والبنيات التحتية. ويشارك في هذه القمة ممثلو وأعضاء منظمات أرباب العمل في الاتحاد الأوروبي والمغرب والمؤسسات المالية الإسبانية والأوروبية والمغربية ورجال الأعمال المغاربة بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والحكومتين الإسبانية والمغربية. وتمهد القمة الاقتصادية الأولى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي تجمع مسؤولين ورجال أعمال من المغرب والاتحاد الأوروبي، الطريق لشراكة متينة لتحقيق الازدهار المشترك. وتمثل هذه القمة الاقتصادية الاتحاد الأوروبي-المغرب، التي تنعقد في إطار الرئاسة الدورية الإسبانية للاتحاد الأوروبي، فرصة للتطرق إلى آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والأهمية التي تكتسيها المملكة باعتبارها شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي الذي يعتبر في نفس الوقت الزبون الأول والمستثمر الأول في المملكة. كما يشكل هذا الاجتماع من مستوى عال مناسبة لاستكشاف فرص إقامة علاقات أعمال جديدة بين المستثمرين ورجال الأعمال الأوروبيين والمغاربة خاصة أن هذه القمة تسعى إلى دراسة سبل التوصل إلى "اتفاق جديد بين الجانبين في اتجاه مرحلة جديدة في العلاقات التجارية بينهما وتعميق التفكير بشأن اتفاق للتجارة الحرة بين الشريكين". وسيتم عرض خلاصات وتوصيات هذا الاجتماع الاقتصادي من مستوى عال على القمة السياسية الاتحاد الأوروبي-المغرب التي تنظم يومي سادس وسابع مارس الجاري بنفس المدينة الاندلسية. وتنظم هذه القمة، التي تنعقد في إطار الرئاسة الدورية الإسبانية للاتحاد الأوروبي بمبادرة من الكونفدرالية الإسبانية للمنظمات المقاولاتية (اتحاد أرباب العمل بإسبانيا) و"بيزنيس أوروبا" والاتحاد العام للمقاولات بالمغرب بتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية وسفارة المغرب في إسبانيا ومؤسسة البيت العربي والحكومة الأندلسية.