كما كان متوقعا، انتقد راخوي أداء الحكومة الاقتصادي خلال عام 2010 ، مشيرا إلى أنه كان الأسوأ نظرا لعدم تحقيق أي نمو اقتصادي، واستمرت أزمة البطالة في التفاقم، وهو ما دفع المواطنين لفقدان الثقة في أداء حكومتهم. ودعا راخوي الحكومة إلى انتهاج أسلوب جديد في التعامل مع الأزمة، خاصة وأن الإجراءات الاقتصادية التي طبقتها الحكومة لسد عجز الموازنة، وتمثلت في استقطاعات كبيرة من إعانات الضمان الاجتماعي والمعاشات والرواتب، لم تفلح في تحقيق التعافي المرجو. وبخصوص الانتخابات القادمة، قال ماريانو راخوي، زعيم الحزب الشعبي قطب المعارضة الإسبانية، إنه لا يهتم ان كان منافسه في الانتخابات العامة 2012 رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو، أو نائبه الأول ووزير الداخلية الفريدو بيريث روبالكابا أو وزيرة الدفاع كارمي تشاكون. جاءت تصريحات راخوي خلال مؤتمر صحفي لتقييم أداء حزبه خلال عام 2010 ، ردا على رفض ثاباتيرو اليوم في مؤتمر صحفي مماثل الرد على سؤال أحد وسائل الإعلام بخصوص إعادة ترشيحه عن حزب العمال الاشتراكي الحاكم في الانتخابات المقبلة. وقال ثاباتيرو بصورة مباشرة "إن هذا ليس وقت أو مكان الإدلاء بتصريحات حول هذا الموضوع، ومن ثم لن أجيب عن الرسالة التي تلمح لها في سؤالك". وردا على هذه الانتقادات قال ثاباتيرو إن اقتصاد إسبانيا سيحقق نموا في الربع الأخير من العام الجاري، موضحا أن عام 2009 كان عام الأزمة بينما كان العام المنصرم هو عام التعافي إلا انه جاء بطيئا وهشا و لا يزال كذلك حتى الآن، لأن الاقتصاد لم يصل بعد إلى مرحلة خلق فرص عمل مباشرة. وأكد ثاباتيرو أن فقد التوظيف، وزيادة معدلات البطالة كانت النقاط الأكثر خطورة، مشيرا الى أن الهدف الرئيسي يتمثل في دخول عام 2011 ومدريد تقوم بتوفير فرص عمل. من جهة أخرى، أشار ثاباتيرو إلى وجود بيانات بشأن تصحيح عدم التوازنات في الاقتصاد، والتي زادت من حدة الأزمة في النظام المالي. وفي هذا الصدد، أبرز ثاباتيرو تقليص حجم العجز الخارجي الى النصف، وهو ما وصفه ب"العامل الحاسم" الذي يوضح ان الاقتصاد لن يلجأ للادخار الخارجي على المدى المتوسط للحصول على التمويل". وشدد ثاباتيرو على الحاجة الى تقليص عجز الموازنة العامة، مبرزا أن اجراءات التقشف ال"القاسية والصعبة" سيتم الالتزام بها خلال 2010 و2011 ب"جهد كبير في التقشف، الذي لاغنى عنه كي تكون الحسابات قابلة للحياة، وتولد الثقة على المدى القصير، والبعيد".