أثار برنامج “باغية نتزوج” لإحدى الشركات، الذي يظهر فتيات يتنافسن من أجل الفوز بالزواج من “سيدي أنس” عن طريق والدته “الحاجة”، التي تشرف على المسابقات الخاصة بالبرنامج، استنكار الرابطة الديمقراطية لحقوق النساء. واعتبرت الرابطة في بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه، أن البرنامج، “يمرر خطابا يكرس النظرة الدونية للمرأة، ويعمل على تشيئها والحط من قيمتها، والإنتقاص من مكانتها، وإمكاناتها، واعتبارها سلعة للترفيه والتدبير المنزلي، ويفرض عليها قصرا، واجب التعايش مع أنماط عيش لا إرادية من أجل الترويج التجاري، وهو ما من شأنه تشيئ المرأة واعتبارها سلعة معدة للتسويق”. وقال ذات المصدر إن “شركة نستلي أغفلت حقيقة المرأة المغربية التي لعبت ولا تزال تلعب أدورا مهمة وحيوية ملموسة ومعترفة بها، باعتبارها شريكا أساسيا في صناعة الحياة، وفاعلا أساسيا في الاقتصاد والسياسة”. واتهمت الرابطة من خلال ذات البلاغ الشركة المنتجة ب”تكريس ثقافة التمييز والخضوع، وإذلال المرأة المغربية بهذا العمل”، داعية إياها إلى “تقديم اعتذار رسمي بسبب مساسها بكرامة المواطن والمواطنة المغربية”. ودعت الرابطة إلى تحسين صورة المرأة في الإعلام المغربي باعتباره مطلبا مؤسساتيا يندرج ضمن المفاهيم الجيدة التي جاء بها دستور 2011 من خلال دعم المساواة بين الجسين في الفصل 19 من الدستور وديباجته وعدد من الفصول الأخرى .