هدد وزير الدفاع في جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) محمد الأمين البوهالي بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب من أجل تقرير مصير الصحراء . ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية الثلاثاء، عن البوهالي، قوله في كلمة ألقاها خلال مراسم تخرج دفعة من قوات البوليساريو الخاصة، إن اللجوء إلى السلاح "أصبح أمرا يفرض نفسه لأن الإحتلال المغربي لا يزال متمسكا بمواقفه العدائية ويطور أساليبه ومناوراته يوميا مستغلا كل الظروف والمعطيات للإلتفاف على إرادة الشعب الصحراوي". واعتبر البوهالي أن تخرج الدفعة الجديدة تترجم "روح شباب يؤمن أن ما انتزع بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، مشددا على أن "توفير الأمن والإستقرار للشعب الصحراوي في ظل الظروف الأمنية المضطربة في المنطقة يستوجب منا بناء قوة جاهزة ومستنفرة وقادرة على التعامل مع جميع الاحتمالات". وتأتي هذه التهديدات بعد الدعوة التي وجهتها البوليساريو قبل شهر إلى منظمة الأممالمتحدة لتمكين بعثتها (مينورسو) إلى الصحراء الغربية من تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وحماية حقوق الإنسان هناك. وأدانت الجبهة "العراقيل المستمرة التي تضعها الحكومة المغربية أمام الجهود الدولية الرامية إلى استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية". والصحراء الغربية هي مستعمرة سابقة لإسبانيا تركتها العام 1975، واجتاحتها قوات المغرب على أساس أنها جزء من أراضيه الجنوبية، فيما منظمة الأممالمتحدة اعتبرتها آخر إقليم غير مستقل منذ 1966. وتدعم الجزائر بصفة رسمية جبهة البوليساريو وتدعو إلى منح الإقليم الصحراوي حق تقرير مصيره عبر استفتاء عام، فيما يتهم المغرب الجزائر بخلق مشكلة الصحراء لإنشاء دولة تابعة تطل على المحيط الأطلسي ويدعو إلى حل ثنائي للقضية بينهما وهو ما ترفضه الجزائر رفضا مطلقا.