اعلن مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) الخميس ان الجبهة قررت "اعادة النظر في علاقتها" مع بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو). وصرح محمد السالم ولد السالك مسؤول العلاقات الخارجية في البوليساريو لفرانس برس ان "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (المعلنة من جانب واحد) والبوليساريو قررتا مراجعة العلاقة مع مينورسو". وقال ان هذا القرار ناجم بالخصوص عن كون القوة الدولية المنتشرة في الصحراء الغربية لم "تنجز مهمتها بعد عشرين سنة من انشائها" في حين يحاول المغرب "في ظل اتفاق وقف اطلاق النار، تمديد احتلاله الى ما لا نهاية". وكلفت مينورسو التي تشكلت سنة 1991 وتعد 224 جنديا و276 مدنيا، اساسا مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار المبرم تلك السنة بين المغرب وجبهة البوليساريو. واضاف ولد السالك "انه لامر خطر ولا يمكن التغاضي عنه ان نرى مينورسو تنفرد بين بعثات الاممالمتحدة بانها الوحيدة التي لا تقوم بمهمتها الاخلاقية الاولية المتمثلة في مراقبة احترام حقوق الانسان". وفي اتصال مع فرانس برس لم يشا ولد السالك توضيح فحوى قرار البولسياريو. وصرح لفرانس برس "هناك عدة معاني تفيدها عبارة +اعادة النظر+ ومنها الحد من الاتصالات او قطع كامل العلاقات مع هذه المنظمة". في المقابل امتنعت مينورسو في اتصال مع فرانس برس عن الادلاء باي تعليق. ودعت الاممالمتحدة في تقرير الاثنين مجلس الامن الدولي الى تمديد مهمة مهمة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية التي تنتهي في نهاية نيسان/ابريل، سنة اخرى وحثت المغرب والبوليساريو على التفاوض لانهاء النزاع. وتطالب جبهة البوليساريو باستفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية سابقا التي ضمها المغرب سنة 1975، يتضمن الاستقلال بين خياراته في حين تقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا في ظل سيادتها. وشارك الطرفان في نهاية شباط/فبراير في اجتماع غير رسمي دام يومين قرب نيويورك دون التوصل الى تجاوز خلافاتهما. ولم تسمح اربعة لقاءات سابقة عقدت في مانهاست قرب نيويورك بالتوصل الى تقريب وجهتي النظر.