يتجه كارلس بودجمون الزعيم الانفصالي لإقليم كتالونيا إلى استعادة قيادة الإقليم الواقع في شمال شرق إسبانيا بعد أن أظهرت نتائج فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات أن الائتلاف المكون من أحزاب انفصالية فاز بالأغلبية في انتخابات الإقليم. ويقيم بودجمون في منفى اختياري ببروكسل منذ شهر أكتوبر الماضي بعد أن عزل رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي حكومة الإقليم إثر تنظيمها استفتاء على الاستقلال ثم إعلان كتالونيا جمهورية مستقلة. وبحسب النتائج شبه النهائية فأن الأحزاب الانفصالية بصدد الحصول على نحو 70 مقعدا في البرلمان المؤلف من 135 مقعدا. فيما تصدر حزب ثيودادانوس الوحدوي والرافض للانفصال نتائج الانتخابات بحصوله على 37 مقعدا، غير أنه رقم غير كاف ليحكم الإقليم المضرب. وتعد النتيجة نصرا حقيقيا لهذا الحزب الذي تأسس في عام 2006، وكان قد حصل في الانتخابات الأخيرة في عام 2015 على 25 مقعدا. النتائج بعد فرز نحو 90% من الأصوات جاءت كتالي: 37 مقعدا ثيودادانوس (مؤيد للوحدة) 34 مقعدا لحزب معا من أجل كتالونيا (انفصالي) 32 مقعدا لليسار الجمهورى لكاتالونيا (انفصالي) 17 مقعدا لحزب الاشتراكي الكتالوني (مؤيد للوحدة) 8 مقاعد كاتالونيا ان كومون (رافض للاستقلال) 4 مقاعد حزب الشعب الكتالوني (مؤيد للوحدة) 2 مقاعد حزب الوحدة الشعبية (انفصالي) وبعد ظهور النتائج اعتبر بودجمون من بروكسل أن هذه الانتخابات كانت بمثابة انتصار “لجمهورية كتالوينا” على ملكية الدولة الإسبانية. وقد وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات إلى 82% ممن يحق لهم الاقتراع، فيما كانت النسبة 75% في عام 2015.