قال رئيس إقليم كتالونيا السابق كارليس بويجديمونت اليوم إن "الدولة الإسبانية تعرضت للهزيمة" وأن الوضع يتطلب "تصحيح وتصويب وإعادة تشكيل" للحكومة الإسبانية التي دعاها "لتدوين الملاحظات". وأدلى بويجديمونت بأولى تصريحاته عقب الانتخابات الإقليمية التي أجريت أمس، مبرزا أن "هناك أغلبية أصوات ومقاعد تطالب باستفتاء" حيث أن "هناك 57 نائبا ضد الاستفتاء مقابل 78 مؤيدين له". وأكد زعيم انفصاليي كتالونيا أنه "يتعين على الكثيرين اليوم الانتباه"، مشيرا إلى أن "الأغلبية المطلقة من دعاة الاستقلال لا تزال كما هي"، رغم أن "الأمور كانت في الاتجاه المعاكس" بالنسبة لهذه القوى. بالمثل، اعتبر السياسي الكتالوني أنه يجب "بدءا من غد" إلغاء المادة 155 من الدستور الإسباني، التي حلت بموجبها الحكومة السابقة التي كان يترأسها من أجل استعادة النظام الدستوري. وأوضح "من غد يجب إلغاء المادة 155 ، ينبغي إطلاق سراح السجناء السياسيين والبدء في عملية سياسية، يا سيدي (رئيس الحكومة، ماريانو) راخوي". وكانت النتائج الأولية للانتخابات قد أظهرت حصول الأحزاب المؤيدة للاستقلال على الأغلبية المطلقة من المقاعد في الانتخابات الإقليمية، وذلك بعد فرز 99.1% من الأصوات، بينما حصل حزب (ثيودادانوس) أو (مواطنون) الليبرالي على أكثر عدد من الأصوات. ووفقا للنتائج الرسمية المبدئية، فإن الأحزاب الثلاثة الكبرى المؤيدة للاستقلال؛ (معا من أجل كتالونيا) بزعامة بويجديمونت، (اليسار الجمهوري) بزعامة نائب الرئيس السابق أوريول جوانكيراس، و(ترشح الوحدة الشعبية)، حصلت على إجمالي 70 مقعدا، بمقعدين أكثر من الأغلبية المطلقة. بينما حزب الحزب الليبرالي (مواطنون) على 37 مقعدا ليصبح الأكثر حصولا على الأصوات.