فازت الأحزاب الانفصالية في كاتالونيا بأغلبية مطلقة في أول انتخابات منذ استفتاء الاستقلال المثير للجدل، وفقا لما ذكرته اللجنة الانتخابية في وقت متأخر من مساء الخميس وذلك بعد فرز أكثر من 93 في المئة من الأصوات. وحصلت المجموعات الثلاث المؤيدة لاستقلال الإقليم بالأغلبية، مما يترك الباب مفتوحا أمام حكومة أخرى تحت قيادة زعيم إقليم كتالونيا المعزول كارليس بويجديمونت، الذي قاد حملة الاستقلال التي أثارت أزمة دستورية في إسبانيا. وفي وقت سابق أظهرت نتائج أولية أن الأحزاب المؤيدة لاستقلال كتالونيا قد تفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات المحلية بإقليم كتالونيا بعد فرز 45% من الأصوات، في حين سيكون حزب "مواطنون" الليبرالي الأكثر حصولا على أصوات. ووفقا للنتائج الرسمية الاولية، فإن تحالف الثلاثة أحزاب المؤيدة للاستقلال: معا من أجل كتالونيا، الذي يترأسه رئيس الحكومة السابق كارليس بوجديمونت، و(ارك)، الذي يترأسه نائب رئيس الحكومة السابق أوريول جونكيراس، و(سي أو بي) سيحصلون على 71 مقعدا، أي بزيادة ثلاثة مقاعد عن الاغلبية المطلقة، بينما يتوقع أن يكون الليبراليين الدستوريون (مواطنون) القوى السياسية الأكثر حصولا على أصوات وينالون 35 مقعدا. وحققت الانتخابات الإقليمية في كتالونيا نسبة مشاركة تاريخية تخطت حاجز ال81%، وهي نسبة أكبر بفارق 6.42 نقطة مقارنة بانتخابات 27 سبتمبر 2015 التي حطمت حينها الانتخابات السابقة ب74.95% ، بل أنها أيضا حطمت جميع الأرقام الخاصة بأي انتخابات أجريت في إسبانيا. وكانت الانتخابات العامة في 1982 هي الأكبر عندما سجلت نسبة مشاركة بلغت 79.9% والتي فاز بها حزب العمال الاشتراكي الذي كان يقوده حينها فيليبي جونزاليس. ودعت الحكومة الإسبانية 5.5 مليون شخص في إقليم كتالونيا للذهاب للجان الاقتراع والإدلاء بأصواتها لانتخاب حكومة جديدة للإقليم وذلك بعد إسقاط الحكومة السابقة ردا على إعلانها الانفصال عن إسبانيا في 27 أكتوبر الماضي، وبعد إقالة الرئيس السابق للإقليم كارليس بوجديمونت.