لائحة من الاتهامات وجهتها خديجة الرويسي، رئيسة بيت الحكمة والقيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، ضد من يهمهم الأمر، وخصت بالذكر الحركات والأحزاب الإسلامية، وأيضا، من وصفتهم ب"جهات محافظة ومستفيدة ولا تريد التغيير، لأنه ليس في صالحها. هي جهات تشتغل في الظلام، لأنها لا تستطيع الخروج إلى الضوء". وردا على الشعارات التي رفعها محتجّو حركة 20 فبراير، انتقدوا من خلالها مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، أضافت الرويسي في حوار مطول مع صحيفة المساء (صدر أول أمس الجمعة)، أنه "لا يد لحركة 20 فبراير في ما جرى، ويتبيّن من شكل الصور واللافتات وطريقة طبعها، والمكلِّفة ماديا، ومن خلال المطالبة برحيل الهمة، والتي تتجاوز الإمكانات المادية للحركة، تظهر أن بعض الجهات استغلّت الحركة لمواجهة مشروع الأصالة والمعاصرة". ولم تفوت الرويسي فرصة إجراء الحوار لتوجيه مجموعة من الانتقادات ضد حزب العدالة والتنمية، بعد نشر الموقع الإلكتروني لهذا الأخير اتهامات خطيرة في حقها، بخصوص العمالة لإسرائيل، معتبرة أن إمساك الحزب الإسلامي بالسلطة، لا يعتبر ضمانة حتى لا يتجاوز أداؤه سقف ممارسة ما وصفته ب"العنف الرمزي" الذي يصدر عن جميع الحركات والجماعات المحافظة.
وبقدر ما تضمن الحوار بعض الإجابات حول واقع حزب الأصالة والمعاصرة، وحول عدول الرويسي عن استقالتها من الحزب (بسبب ترتيبها المتدني في اللائحة الوطنية)، بقدر ما ترك العديد من مساحات البياض حول مصير الحزب في الظرفية السياسية الراهنة، على بعد شهر ونصف من الانتخابات التشريعية القادمة.