توصل ستة من ناشطي حركة شباب 20 فبراير بتنجداد، أول أمس الأحد، باستدعاءات تفيد حضورهم إلى المركز القضائي بأرفود، بشكل «عاجل» و«لأمر يهمهم»، دون أن تتضمن هذه الاستدعاءات، التي تحمل تاريخ 07/07/2011، أسباب استدعائهم والحضور بشكل «ضروري». ويتعلق الأمر بكل من ادريس الحسناوي، ورشيد العسري، والتيجاني فاروقي، ورشيد كبيري، ومولاي العربي اخروش، والحسن الحمادي. وتعد هذه لائحة أولية من المرجح أن ترتفع حسب ما قاله الحسناوي، أحد أعضاء الحركة بتنجداد. وأضاف هذا الأخير، في اتصال مع «المساء»، أنه توصل بالاستدعاء على الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم الأحد الماضي، يفيد بحضوره على وجه السرعة إلى المركز القضائي بأرفود لأمر يهمه، لكنه رفض الاستجابة للاستدعاء، هو وباقي الأعضاء الخمسة، والسبب في ذلك، حسب تعبيره، أنهم كانوا ملتزمين بمظاهرات يوم الأحد التي دعا إليها المجلس الوطني لدعم حركة شباب 20 فبراير في كل المدن المغربية. وتأتي هذه المتابعات على خلفية دعوى وجهها حزب الأصالة والمعاصرة ضد بعض الناشطين في الحركة، بتهمة الاعتداء على موكب للسيارات كان يقل بعض قيادات الحزب بمن فيهم الأمين العام، ورشقهم بالحجارة من طرف شباب قدر عددهم بحوالي 20 شابا، وذلك أثناء عودة الموكب من تجمع خطابي نظم بتنغير، في إطار حملة الترويج للاستفتاء على مشروع مراجعة الدستور. وأوضح صلاح الوديع، الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، في اتصال مع «المساء» أن عضوا في الحزب بالمنطقة تعرضت سيارته للتكسير والتخريب قام برفع الدعوى ضدهم. ومن جهة أخرى، لم يستبعد الحسناوي إدريس أن تكون لوزارة الداخلية يد وراء هذه الاستدعاءات «غير الواضحة» حسب تعبيره، مضيفا أنه تلقى اتصالات دعم من كل من خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونائبها عبد الحميد أمين، وعدد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، تفيد بمؤازرتهم لهم في حال ما إذا تم تحريك أي متابعات قضائية في حقهم. ويذكر أن المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة قد استنكر، في بلاغ له، ما أسماه «الأفعال المشينة.. المقترفة من طرف مجموعة مشحونة، لا يتجاوز عدد أفرادها العشرين نفرا، تضمنت السب والقذف الصريحين والمنع من ولوج قاعة الاجتماع والترصد للمجتمعين عند خروجهم وصراخ الغوغاء الجهلة، والاعتداء بالعنف الجبان المتستر بالتدافع، والرشق بالحجارة، وتكسير ممتلكات الغير، والضرب والجرح». وبالمقابل، نفى شباب حركة 20 فبراير بتنجداد اتهامات الحزب، بما فيها تكسيرهم لسيارة الأمين العام لحزب «التراكتور»، موضحين أنها «كسرت على الطريق الرابطة ما بين تنجداد وكلميمة بفعل مقصود ومبيت»، وأن صورة السيارة المكسر زجاجها الأمامي التقطت بعد تكسيرها من طرف البّاميّين في الخلاء»، حسب ما جاء في بيانهم التوضيحي.