ينتظر المغاربة والمتابعين للشأن العام المغربي، خطاب الملك محمد السادس غدًا بمناسبة الذكرى ال64 لثورة الملك والشعب، حيث من المتوقع أن يكون إستمرارية لمضمون خطاب العرش، الذي وجه فيه الملك مجموعة من الانتقادات للطبقة السياسية والأحزاب والإدارة، محملًا إياها الجزء الأوفر من مسؤولية تردي الأوضاع وفشل مجموعة من المشاريع في المملكة، كما لا يُستبعد أن يكون فرصة للعفو على باقي معتقلي حراك الريف. في هذا الساق يعتقد الباحث في الشؤون السياسية، حفيظ الزهري، في تصريح ل"أندلس برس" أن "الخطاب الملكي المرتقب بمناسبة ثورة الملك والشعب لن يكون إلا استمرارية لخطاب العرش الذي وضع جلالته الأصبع حول مكامن الخلل وأعطى مهلة لإصلاح ما يمكن إصلاحه سواء من قبل الحكومة أو من قبل الفاعلين السياسيين". وهذا ما سيجعل، حسب الزهري، "خطاب 20 غشت في اعتقادي ثوريا ومليئا بالمفاجآت التي قد تحمل تغيرات كبيرة على المستوى السياسي قد تذهب لحد حل البرلمان وإعلان حكومة وطنية مصغرة." وأضاف ذات الباحث، أن "احتجاجات الحسيمة ربما ستعرف حلولا بهذه المناسبة ولا يستبعد العفو عن باقي معتقلي هذه الاحتجاجات". ولم يستبعد حفيظ الزهري، الخبير في الشؤون السياسية، أن "تكون هذه المناسبة انطلاقة لثورة تنموية شاملة خاصة ما يتعلق بسياسة تشغيل الشباب ومحاربة آفتي البطالة والتطرف".