على بعد أيام قليلة من خطاب عيد العرش المنتظر، تسود حالة من الترقب في أوساط إقليمالحسيمة والمتتبعين للشأن المغربي الذين ينتظرون ما سيتضمنه الخطاب الملكي في عيد العرش، والمرتقب يوم الأحد المقبل. ومن المنتظر أن يتناول خطاب الملك محمد السادس موضوع "حراك الريف" الذي اندلع منذ 8 أشهر دون توقف، حيث سيكون وسيلة لنزع فتيل التوتر الحاصل بين الدولة والريف، ولرفع الاحتقان، حسب ما أفادت به صحيفة "القدس العربي"، خاصة وأن هناك احتمال إلقاء خطاب العرش من مدينة الحسيمة. المحلل السياسي حفيظ الزهري يرى، في تصريح ، أن خطاب الملك محمد السادس في عيد العرش، لما له من أهمية منذ استقلال، سيحمل هذه السنة العديد من المفاجآت خاصة ما يتعلق باحتجاجات الحسيمة، مضيفا :" قد يعرف الخطاب الملكي استعراض نتائج التحقيق الذي أمر به ملك البلاد لتحديد المسؤوليات في تأخر مشروع منارة الحسيمة وما سيليه من قرارات ذات الصلة بالموضوع." وأردف المحلل السياسي، أن هذا الخطاب سيكون له آثار مباشرة على مستقبل احتجاجات إقليمالحسيمة التي تبقى أهم مطالبها إطلاق سراح المعتقلين، مشيرا إلى أن أي خطوة إيجابية في اتجاه هذه النقطة ستساهم في تخفيف حدة التوتر في المنطقة. ويعتقد الزهري أن انتظارات المواطن المغربي عامة وأبناء الريف خاصة من هذا الخطاب الملكي كبيرة نظرا لتزامنه مع العديد من الأحداث والوقائع التي كثيرا ما تحتاج تدخلا لأعلى سلطة في البلاد من أجل إيجاد حلول جذرية له.