حالة ترقب كبرى تسود في أوساط مدينة الحسيمة والمتتبعين لشأن المغربي والاحتجاجات التي امتدت على مدى 8 أشهر دون توقف . ومن المنتظر أن تشهد مدينة الحسيمة أسبوعا حاسما من الترقب على بعد أيام قليلة من خطاب العرش وكذا انتظار نتائج التحقيق الطي تشرف عليه اللجنة التي كلفها الملك بشأن الوقوف على أسبا تعثر مشاريع "الحسيمة منارة المتوسط". وينتظر أن يلقي الملك محمد السادس، يوم الأحد المقبل، خطاب العرش، الذي يرى عدد من المراقبين أنه سيحمل مضامين قوية، خاصة أن الملك يتابع بشكل مباشر ملف الاحتجاجات في الحسيمة، وأصدر تعليمات صارمة بضرورة الإسراع في معالجة الاختلالات التي تسببت في تأخرتنفيذ المشاريع المبرمجة. ورجحت مصادر أن تکون اللجنة الملكية المكلفة بالتحقيق في مشاريع الحسيمة قد أنهت عملها، بعدما قامت بالاستماع إلى الكتاب العامين ومسؤولين كبار في القطاعات الحكومية المعنية، إلي جانب المنتخبين، وركزت اللجنة حيث قامت بافتحاص جميع المشاريع التي كانت محط اتفاقيات سنة 2015، إذ شملت التحقيقات جميع الوثائق المرتبطة بالصفقات قبل أن تعود للاستماع إلى المعنيين للحصول على التوضيحات الضرورية. ويشار إلى أن فورة الاحتجاجات في الحسيمة ونواحيها اندلعت بعيد مقتل بائع السمك محسن فكري، واستمرت منذ ذلك الحين ومازالت تداعيات تلقي بضلالها على المشهد السياسي والمجتمعي المغربي بعدا تم اعتقال العشرات على خلفية هذه الاحتجاجات.