أشارت الصحف الإسبانية الصادرة اليوم الجمعة إلى أن دبلوماسية الاتحاد الأوروبي تشدد على الرمزية العالية التي يتضمنها اختيار المغرب كأول بلد لعقد أول لقاء قمة بين الإتحاد الأوروبي و دولة ثالثة في مرحلة الإتحاد الجديدة ببنياته الحالية، و أكدت نفس المصادر على أنها "مكافأة للجميع"، هذا في الوقت تحاول فية بعض الجهات بإسبانيا التشويش على هذه القمة. وأكدت دبلوماسية أوروربية، فضلت عدم ذكر إسمها، أن بروكسيل تعتبر العلاقات بين المغرب و الإتحاد الأوروبي "جيدة جدا"، و نوهت بإختيار المغرب الإستراتيجي الكامن في الإقتراب من أوروبا. و عبرت عن ارتياح الأوروبيين من الخطوات التي خطاها المغرب على طريق الإصلاح، و أضافت بأنه لا ينبغي الإستغراب من خطاب الإصلاح، فأوروبا نفسها في خضم إصلاح مستمر لمؤسساتها، و هو الإصلاح الضروري للتقدم . و سيحضر القمة عن الإتحاد الأوروبي رئيسه الدائم البلجيكي هيرمان فان رومبوي، الذي سيكون على رأس الوفد الأوروبي الذي سيتشكل من رئيس اللجنة الأوروبية خوسي مانويل باروسو و المفوض الأوروبي للتجارة كارل دي غوي، و المفوض الأوروبي لعلاقات الجوار ستيفان فول. فيما ستتغيب عن اللقاء المسؤلة الأوروبية عن السياسة الخارجية كاترين اشطون. كما سيحضر القمة المضيف و رئيس الدور في الإتحاد خوسي لويس رودريغيث ثاباطيرو ووزير خارجيته ميغال أنخل موراتينوس. وأكدت ذات المصادر ، بأن التصريح المشترك النهائي الذي سيصدر عن قمة المغرب و الإتحاد الأوروبي سيتضمن إشارة إلى إحترام حقوق الإنسان. و يأتي هذا التسرب ليسكب ماءا باردا على تحضيرات التشكيلات و الجمعيات المناوئة للمصالح المغربية، و التي تنوي تحويل القمة إلى مأتم عزاء، يخزى فيه المغرب و المغاربة. إلا أن مختلف الإشارات الصادرة عن بروكسيل تشير إلى أن الرياح الأوروبية ستجري بما لن تشتهيه سفن الجمعيات المساندة للبوليساريو. ففي وقت سابق قللت مصادر رفيعة من الحكومة الإسبانية من شأن المحاولات المعلن عنها لإفشال القمة المغربية، وأكدت لدى تقديم أجندة القمة أن هذه الحركات الاحتجاجية لن تؤثر بأي حال على سير القمة التي وصفتها ب"غير المسبوقة"، وأضافت أن من حق أي مواطن التعبير عن رأيه، غير أن هذه الحركات الموازية للقمة لن تؤثر على سيرها أو حجم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. ثم جائت هذه الإشارات من المصادر الدبلوماسية من الإتحاد نفسه لتصدق إشارات الحكومة الإسبانية.