أكد وزير الشؤون الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس،اليوم الخميس،أن القمة الاولى الاتحاد الأوروبي ` المغرب التي ستنعقد يومي سادس وسابع مارس الجاري في غرناطة (الاندلس) تعتبر "إشارة قوية تجاه بلد جار للاتحاد الأوروبي". وأبرز رئيس الدبلوماسية الاسبانية في حديث نشر اليوم على الموقع الالكتروني للرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي الأهمية التي يكتسيها هذا الاجتماع من مستوى عال بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وقال إن الامر يتعلق "بأول قمة يعقدها الاتحاد الأوروبي مع بلد ثالث بعد المصادقة على معاهدة لشبونة وبالتالي فإنها تمثل إشارة هامة وقوية تجاه بلد جار للاتحاد الأوروبي ولإسبانيا". وأشار موراتينوس،التي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي،إلى أن "للاتحاد الأوروبي فرصة لعقد أول قمة في إطار معاهدة لشبونة مع هذا البلد الذي يعمل من أجل تعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوروبي من خلال الوضع المتقدم". وقال في هذا الصدد إن التطبيق التدريجي للوضع المتقدم مع المغرب الذي تمت المصادقة عليه في أكتوبر 2008 يستحق أن توليه الرئاسة الإسبانية "اهتماما خاصا". وأعرب وزير الخارجية الإسباني عن اقتناعه بأن "القمة ستشكل خطوة جديدة في العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي". وبعد أن أشار إلى أن المغرب "جار قديم للاتحاد الأوروبي" يرغب في المشاركة بشكل متزايد في جميع المجالات والقطاعات الواعدة لتحقيق تقدم في مجال تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي،معربا عن اقتناعه بأن المملكة ستتلقى دعما كبيرا في هذه القمة. وقال في هذا الصدد "إن المغرب سيحصل على دعم قوي في القمة في ما يتعلق بالقضايا السياسية وخاصة المواضيع الاقتصادية والمالية". وبخصوص المواضيع التي ستتناولها أشغال هذه القمة،أبرز وزير الخارجية الاسباني أنه سيتم التطرق خلال الاجتماع إلى مختلف المواضيع الإقليمية،وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأكد رئيس الدبلوماسية الاسبانية أن قمة الاتحاد الأوروبي ` المغرب ستتناول أيضا قضايا أخرى مثل الهجرة،موضحا في هذا الاطار أن المغرب يضطلع بدور أساسي في مجال تدبير تدفقات الهجرة. وحرص موراتينوس على التأكيد على أن "المغرب شريك يساعد بشكل كبير البلدان الأوروبية والبلدان الاصلية في تدبير تدفقات الهجرة بشكل مسؤول. ولذلك فإنه يمثل بلدا أساسيا في التدبير السليم والفعال لهذه التدفقات". وكانت مصادر من الحكومة الاسبانية قد أكدت مساء أمس الاربعاء أن القمة الأولى الاتحاد الأوروبي ` المغرب تأتي "تتويجا لمسلسل التقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي" واصفة هذا الاجتماع من مستوى عال ب "غير المسبوق". وأبرزت هذه المصادر خلال تقديم جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي ` المغرب أن "هذه القمة التي ستنعقد فوق التراب الاسباني خلال فترة الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي تأتي لتعزيز ثوابت السياسة الخارجية الاسبانية وهو ما يعني الأولوية التي تحظى بها علاقاتنا مع المغرب العربي والالتزام الاستراتيجي لإسبانيا تجاه المغرب". كما سيبحث هذا الاجتماع من مستوى عال "الاصلاحات التي قام بها المغرب في مجال الدمقرطة والحكامة الرشيدة والتحديث الاقتصادي والتماسك الاجتماعي" بالاضافة إلى "تسليط الضوء على التزام الاتحاد الأوروبي لفائدة التعاون المتعدد الأطراف التي يتجسد اليوم من خلال الاتحاد أجل المتوسط.