في الوقت الذي أكدت فيه السلطة القضائية أن ايران “ستعدم قريبا” 9 معارضين “معادين للثورة” ادينوا بالسعي لقلب النظام الاسلامي، اكد زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي في تصريح ادلى به الثلاثاء 2-2-2010 ان “جذور الظلم والدكتاتورية ما زالت موجودة” في ايران، معتبرا ان الثورة الاسلامية “لم تحقق اهدافها” وفشلت في الغاء “الاستبداد” من البلاد، مشيرا إلى أنه لم يعد يؤمن بأنها قادرة على القضاء على الديكتاتورية. واعتبر موسوي في كلمة مطولة نشرها موقعه “كلمة. اورغ” عشية الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية عام 1979 انه يمكن “اليوم في ايران رصد الاسس والعناصر التي تنبثق منها الديكتاتورية، وكذلك مقاومة عودة الديكتاتورية”. وتابع رئيس الوزراء السابق لدى آية الله الخميني والذي اصبح احد رموز المعارضة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد منذ اعادة انتخابه في حزيران (يونيو) ان “كم افواه الاعلام، وملء السجون، والعنف في قتل الناس الذين يطالبون سلميا في الشارع باحترام حقوقهم، ادلة على ان جذور الظلم والديكتاتورية السائدة في حقبة الشاه ما زالت موجودة”. وقال موسوي انه في البدء “كانت غالبية المواطنين واثقة من ان الثورة ستقضي على كل البنى التي تقود الى الاستبداد والدكتاتورية”. وقال موسوي الذي ترأس الحكومة الايرانية طوال الحرب مع العراق (1980-1988)، في اول اعتراف علني من نوعه “انا نفسي كنت من هؤلاء، لكنني اليوم لم اعد اعتقد ذلك. لا اعتقد ان الثورة حققت اهدافها”. وتابع ان “الدكتاتورية باسم الدين انما هي اسوأ الدكتاتوريات”. وتصادف هذه التصريحات الشديدة اللهجة الصادرة عن احد ابرز وجوه السنوات الاولى للثورة الاسلامية والذي يحظى باحترام كبير، عشية ذكرة الثورة في 11 شباط (فبراير)، في وقت يشهد النظام الايراني احدى اخطر الازمات السياسية في تاريخه. وتشن السلطات الايرانية حملة قمع شديدة على المعارضة الداخلية التي تحتج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران (يونيو). واسفرت التظاهرات العنيفة التي تجري بانتظام ضد الحكومة عن مقتل العشرات واصابة المئات منذ 12 حزيران (يونيو). وكشفت آخر تظاهرات جرت في ذكرى عاشوراء في 27 كانون الاول (ديسمبر) واوقعت ثمانية قتلى، عن عمق الازمة بعد سبعة اشهر على اندلاعها. وتم اعتقال الاف المتظاهرين وصدرت احكام مشددة احيانا بحق عشرات المعارضين وقد اعدم اثنان منهم الاسبوع الماضي، فيما اعلنت ايران عن اعدام تسعة اخرين قريبا. وقال موسوي “يمكننا ان نرى في كل هذا السلوك بقايا نظام استبدادي”. طهران “ستعدم قريبا” 9 معارضين وفي سياق متصل، اعلن سيد ابراهيم رئيسي مساعد رئيس السلطة القضائية الايرانية ان ايران “ستعدم قريبا” 9 معارضين “معادين للثورة” ادينوا بالسعي لقلب النظام الاسلامي، وفق وكالة فارس. وقال رئيسي خلال اجتماع سياسي في احد مساجد قم مساء الاثنين ان “الشخصين اللذين تم اعدامهما (في 28 كانون الثاني/يناير) والاشخاص التسعة الذين سيتم اعدامهم قريبا اعتقلوا خلال الاضطرابات الاخيرة”. واضاف بحسب وكالة فارس ان “كلا منهم على ارتباط بتيار معاد للثورة وشارك في الاضطرابات بهدف اطاحة النظام”. واعدمت السلطات الايرانية الخميس معارضين اثنين ادينا ب”الحرابة” وبالسعي لقلب نظام الجمهورية الاسلامية. واعلن مدعي طهران عباس جعفري دولت ابادي عندها ان تسعة معارضين آخرين ينتظرون حاليا قرار محكمة الاستئناف. وقال ان “تسعة آخرين من مثيري الشغب ما زالوا في مرحلة الاستئناف واذا ثبت الحكم فسينفذ بحسب القانون