ظلت الوفاة المفاجئة ل ‘ملك البوب' مايكل جاكسون الخميس عن 50 عاما في احد مستشفيات لوس انجليس اثر اصابته بأزمة قلبية، غامضة الجمعة واثارت الصدمة حول العالم. ولم يقدم المتحدث باسم معهد الطب الشرعي في مقاطعة لوس انجليس فريد كورال اي ايضاح عن اسباب الوفاة، قائلا ان تشريحا سيجرى، اعتبارا من الجمعة على الارجح، فيما تحدث بعض المقربين من المغني عن استهلاكه الادوية بكثرة. واكد جيرمين، احد اشقاء مايكل جاكسون، ان الاطباء حاولوا على مدى اكثر من ساعة انعاش شقيقه ولكن من دون جدوى. واكد وقد بدا عليه الحزن العميق، ان شقيقه توفي جراء ‘نوبة قلبية'. وكانت انباء ذكرت في شهر سباط (فبراير) الماضي ان جاكسون الذي كان يقيم في البحرين اعتنق الاسلام. ويشار الى ان شقيقه جيرمين المتزوج من بحرينية معتنق للاسلام ايضا وقال في نعيه ‘الله سيتغمده برحمته'. ووصف مدير اعمال جاكسون السابق وصديقه التونسي طارق بن عمار الجمعة اطباء المغني الراحل بأنهم ‘مشعوذون' و'مجرمون' استغلوا معاناة النجم العالمي من ‘الوسواس' وتناوله الكثير من العقاقير. وصرح المنتج السينمائي ورجل الاعمال في حديث مع اذاعة ‘اوروبا 1′ الفرنسية ‘من الواضح ان المجرمين في هذه القضية هم الاطباء الذين عالجوه طوال حياته المهنية وشوهوا وجهه واعطوه المسكنات'. وكان جاكسون يخضع للعلاج ليستعيد لياقته استعدادا لبرنامج من خمسين حفلة موسيقية كان مقررا هذا الصيف في لندن، على ما اعلن الخميس محامي عائلته براين اوكسمان مؤكدا عبر شبكة ‘سي ان ان' ان وفاته ‘لم تكن مستبعدة (...) بسبب الادوية التي كان يتناولها'. واثارت وفاة جاكسون الصدمة في عالم الاستعراض، حيث توالت ردود الفعل على وفاة ‘الرجل – الطفل الفائق الموهبة' بحسب عضو البيتلز السابق بول ماكارتني على موقعه على الانترنت. اما المنتج كوينسي جونز الذي حول جاكسون الى نجم عالمي في الثمانينات فأعلن انه ‘مصدوم تماما'، فيما اقرت مادونا انها ‘عاجزة عن الكف عن البكاء'. ومن اليابان الى جنوب افريقيا، اعرب السياسيون عن حزنهم للنبأ. ووجه وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران الجمعة تحية الى ‘العبقري الموسيقي والاستعراضي' الذي توفي ‘وسط الوحدة' وانضم الى ‘مارلين مونرو، جيمس دين، والفيس برسلي'. اما شبكة الانترنت فامتلأت الجمعة برسائل التعاطف من مشاهير او شخصيات لم تكشف عن هويتها احياء لذكرى ‘ملك البوب' الراحل. واكد موقع غوغل للبحث على الانترنت ل ‘بي بي سي' أن حجم الدخول إلى صفحاته كان يشبه الهجوم عندما اذيع النبأ لاول مرة. كما تعطل موقع تويتر على الانترنت بسبب الضغط الناجم عن قيام المعجبين والشخصيات الشهيرة بوضع رسائل عن وفاة جاكسون، واحتلت البومات ملك البوب أول 15 موقعا على قائمة الالبومات الاكثير مبيعا في موقع امازون الليلة الماضية. وادت وفاة المغني الامريكي الى دفع الانتخابات الايرانية الى المرتبة الخامسة بين مواضيع موقع المدونات القصيرة تويتر. وفيما تنافست محطات التلفزيون الامريكية في عرض برامج خاصة عن حياته، تجمع محبو مايكل جاكسون في نيويورك مساء الخميس ووجهوا له تحية عفوية وموسيقية. ومنذ مغادرته كاليفورنيا في 2005 اثر تبرئته في دعوى قضائية بتهمة التحرش جنسيا بقاصر، عاش جاكسون في شبه عزلة عن العالم وقضى القسم الاكبر من وقته في البحرين ولاس فيغاس. وكتبت الشهرة لجاكسون منذ سن العاشرة، بفضل صوته المتميز في اي مكان وبراعته غير الاعتيادية في الرقص، في اطار فريق ‘جاكسون فايف' حيث كان يغني مع افراد اسرته الاربعة الباقين، ليبلغ لاحقا النجومية العالمية المطلقة مع البومات من مثل ‘اوف ذي وال' و'ثريللر' في 1982، وهو اكثر الاسطوانات مبيعا في العالم. ولكن منذ الثمانينات، بدأ جاكسون يظهر بوادر جسدية وسلوكية غريبة، والى جانب كونه ظاهرة موسيقية اصبح المغني العالمي بحد عينه الظاهرة.