توفي في الساعات الأولى من فجر الجمعة 26-6-2009 نجم البوب الأمريكي الشهير مايكل جاكسون متأثرا بأزمة قلبية في أحد مستشفيات لوس انجلس عن عمر يناهز ال50 عاما. وكانت الأنباء تواترت في الساعات الأخيرة من يوم أمس الخميس عن نقله إلى مستشفى جامعة كاليفورنيا بسبب عدم انتظام ضربات قلبه، ثم دخوله في حالة غياب عن الوعي نتيجة لعدم وصول الأكسجين إلى دماغه. وجاءت وفاته بعد ساعات قليلة من رحيل الممثلة الشهيرة فرح فاوست عقب صراع طويل مع السرطان. وأوضح كورال أن جاكسون أعلنت وفاته بعد وصوله المستشفى وقد توقف قلبه تماما. وفي مقابلة صوتية مع شبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية قال كورال إن وفاة جاكسون أعلنت في أعقاب استجابة المسعفين لاستدعاء في منزله. وفي وقت سابق قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن جاكسون نقل إلى مستشفى في منطقة لوس أنجلوس عن طريق مسعفين في وحدة للإطفاء وجدوه لا يتنفس عندما وصلوا منزله. وقالت الصحيفة إن المسعفين أجروا إنعاشا للقلب والرئتين في المنزل قبل نقله إلى مستشفى المركز الطبي لجامعة أوكلا. وقال مراسل الجزيرة خالد داود إن عدة وسائل إعلام أكدت نبأ الوفاة, مشيرا إلى أن الحديث يدور حول إصابة جاكسون بأزمة قلبية حادة, وأن وصوله للمستشفى كان متأخرا. كما ذكر مراسل الجزيرة في واشنطن محمد العلمي أن الدخول إلى المستشفى الموجود به جاكسون ممنوع. يشار إلى أن جاكسون كان من المقرر أن يبدأ سلسلة من حفلات عودته إلى الغناء في لندن يوم 13 من يوليو/تموز تستمر حتى مارس/آذار 2010. وكان جاكسون يجري تدريبات في منطقة لوس أنجلوس خلال الشهرين الماضيين. وقد بيعت تذاكر العروض لحفلات لندن خلال ساعات من طرحها للبيع في مارس الماضي. حياته : ولد مايكل جاكسون في التاسع والعشرين من اغسطس 1958، هو الابن السابع لعائلة جاكسون، وقد ظهر لاول مرة على المشهد الغنائي وعمره لم يتجاوز الحادية عشرة كعضو في فريق العائلة الغنائي (جاكسون فايف). ولد في دينة غاري بانديانا لعائلة من الطبقة المتوسطة، لوالده جوزيف والتر ووالدته كاثرين اسثير، اللذين انجبوا تسعة اطفال بضمنهم مايكل، وهم روبي، جاكي، تيتو، جيرماين، لاتويا، مارلون، راندي وجانيت. عانى كثيراً من سيطرة والده وتحكمه به، وهو ما قيل انه اثر على سلوكه فيما ليتهم بالتعدي على الاطفال، حيث اشركه والده في تدريبات الفرقة، وتعدى عليه بالشتم والسب خلال تلك الفترة في حال تقاعسه ويروي احد اشقاءه ان والده حمل مايكل في مرة من المرات من احدى ساقيه وبدأ يدور به كأنه حبل، كما كان عادة ما يضرب ابناءه الذكور ويدفعهم بقوة نحو الجدران. ويروي احد اشقاءه ان والده تسلل في مرة من المرات من احد شباب غرفة مايكل جاكسون مرتدياً قناعاً مخيفاً ودخل الغرفة صارخاً لكي يعلم مايكل واشقاءه ان لا يتركوا الشبابيك مفتوحة لدى نومهم بحسب رد الوالد، ولعدة سنوات تالية عانى مايكل من الكوابيس بسبب حركة والده. والمرة الوحيدة التي تحدث فيها مايكل جاكسون بحسب ويكبيديا عن طفولته كانت مع اوبرا وينفري في عام 1993 حيث قال انه كان يبكي بسبب وحدته وفي بعض المرات كان يندم بسبب امتلاكه والد مثل جوزيف وقد بكى في لقاء صدر في 2003 بكى مايكل حينما تذكر سنوات طفولته. لكن مع كل هذه الكوابيس، كانت موهبة مايكل جاكسون واضحة منذ سنواته المبكرة، حيث كان يقدم الاغنيات امام زملاء مدرسته، وخصوصاً خلال فترة اعياد الميلاد وعمره لم يتجاوز الخامسة. في عام 1964 اسس الشقيق الاكبر جاكي فرقة غنائية ضمت عدد من اشقاءه قبل ان ينضم والدا مايكل جاكسون الى الفريق وسميت (جاكسون بروذرز) او (الاخوة جاكسون) وقد بدأ مايكل فيما بعد بالغناء في (الكورس) والرقص على وقع اغنيات الفريق. بعمر الثامنة وحينما قرر جرماين شقيقه ترك الغناء في الفريق تم تغيير اسم الفريق الى (جاكسون فايف) وبدأت في الانتقال بين الولايات خلال الفترة من 1966 و 1968 وفازوا بالعديد من مسابقات المواهب على مستوى الولايات الوسطى. في عام 1971 بدأ مشواره منفرداً حينما كان لايزال عضواً في (جاكسون فايف) لينال فيما بعد لقب (كينغ اوف بوب) بفضل البوماته الناجحة (Off The Wall) عام 1979، و (Thriller) في 1982، و (Bad) في 1987 و (Dangerous) في 1991 و (History) في 1995 وهي البومات حققت نجاحات ساحقة حال صدورها. في بداية الثمانينات اصبح جاكسون اول افريقي امريكي يصل الى العالمية بفضل ظهور قناة ام تي في الغنائية بفضل اغنيات مثل (Beat It) و (Billie Jean) و (Thriller) حيث وصفت الاغنية الاخيرة بانها غيرت المشهد الغنائي العالمي خلال العقود اللاحقة واصبحت الاغنية من (ترويجية) الى (اغاني الشهرة او التي تصنع الشهرة) وهو ما جعل قناة ام تي في بسمعتها اليوم. في فترة ظهور الاغنية، ظهر ما يعرف بال (فيديو كليب) بشكله الحقيقي ليكون اضافة الى الاغنية بدل ان يكون مجرد ديكور لها، وتحول الناس للحديث عن فيديوهات مايكل وما تحتويه بالاضافة الى غناء اغنياته التي كان يقدمها. في التسعينات كان فيديوهات مايكل تمثل ماوصلت اليه تكنولوجيا تصوير الاغاني عالمياً بفضل اغنيات مثل (Black or White) و (Scream)، ولم تخلو تلك الاغنيات من البعد الانساني مثل اغنية الارض (Earth Song) واغنيته التي تحدثنا عنها (Black or White). ولم يكتفي بالاغنيات الانسانية، بل اضاف اليها انشاء مؤسسة خيرية خاصة به تدعم نحو39 مؤسسة خيرية مستقلة وبفضل ذلك يعد جاكسون من المغنيين القلائل اللذين دخلوا مرتين قاعة المشاهير.