انتحرت فتاة تونسية بمدينة "المنار" الراقية الواقعة شمال العاصمة تونس حزنًا على وفاة ملك البوب الأمريكي مايكل جاكسون. وقالت صحيفة "لوكوتيديان" التونسية الناطقة بالفرنسية اليوم الاثنين 29 حزيران إن الفتاة التي أصيبت بالحزن الشديد إثر الإعلان عن وفاة جاكسون اختلت بنفسها في غرفتها، وقضت يومًا كاملاً في سماع أغاني النجم الأمريكي، ثم شربت كمية كبيرة من الأدوية تسببت في وفاتها. ويحظى مايكل جاكسون بشعبيةٍ كبيرةٍ في تونس. وقد ازدادت شعبيته منذ أن أقام في السابع من تشرين أول سنة 1996 حفلاً خيريًّا تاريخيًّا -كان الأول من نوعه في إفريقيا- في استاد المنزه بالعاصمة تونس حضره 65 ألف من عشاقه، وذلك بحسب "د ب أ". ولم يتقاض مايكل جاكسون أجرًا عن إقامة الحفل؛ إذ عاد ريعه إلى "صندوق التضامن التونسي" الذي يمول مشاريع خيرية وتنموية في تونس. من جانبه، اتهم المنتج التونسي طارق بن عمار وهو مدير أعمال سابق لملك البوب الراحل، الأطباءَ الذين عالجوه والمشعوذين بالتسبب في وفاته، وذلك بحسب "رويترز". ونقلت صحف محلية في تونس عن ابن عمار -وهو أيضًا أحد أصدقاء مايكل جاكسون- قوله "إن الأطباء استغلوا معاناة النجم العالمي من مرض نفسي يُعرف بحب المرض والشكوى الدائمة أو (الوسواس)، وساعدوه على تناول الكثير من العقاقير التي لها نتائج تدميرية على الجسم". ووصف ابن عمار أطباء جاكسون بأنهم "مشعوذون ومجرمون"، مضيفًا أن "جاكسون كان سيئ التغذية ولم تكن حالته الصحية جيدة، ولم يستطع ممارسة الرياضة.. كل هذا كان ليؤول بأي إنسان إلى المصير نفسه". وكان ابن عمار وراء استقدام مايكل جاسكون إلى تونس لأول مرة عام 1996 حين قدم حفلاً باستاد المنزه حضره عشرات الآلاف. وتوفي جاكسون فجأة فجر الجمعة 25 حزيران عن عمر يناهز 50 عامًا متأثرًا -وفقًا لما قاله شقيقه الأكبر جيرمين جاكسون- بسكتةٍ قلبية. وكان جاكسون فاقد الوعي ولا يتنفس وقت الاتصال بالإسعاف، وقال جيرمين إن الأطباء في غرفة الطوارئ وأطباء القلب حاولوا أكثر من ساعة إنعاش قلب جاكسون في المركز الطبي بلوس أنجلوس. وتسود حالةٌ من الغموض الشديد حول أسباب وفاة ملك البوب على نحو مفاجئ، وسط تأكيد من جانب المحيطين به على أن النجم الراحل لم يكن يتعاطى أي نوع من المخدرات.