توفي الخميس الاخير ، المغني الامريكي مايكل جاكسون الملقب «ملك البوب» عن خمسين عاما ، بعد نقله الى المستشفى في لوس انجلوس بكاليفورنيا . وكتبت لوس انجلوس تايمز، نقلا عن مصادر الشرطة والبلدية على موقعها في شبكة الانترنت، ان «وفاة ملك البوب مايكل جاكسون قد اعلنت بعد ظهر الخميس الاخير، بعد نقله الى المستشفى وهو في حالة غيبوبة عميقة». كما نشر موقع «تي.ام.زد» (المعني بالترفيه ) على شبكة الانترنت ، ان نجم البوب مايكل جاكسون الذي صعد الى المسرح كنجم طفل وأرسى الايقاعي الرائع لموسيقاه منذ عقود «قد اصيب جاكسون بتوقف في القلب في وقت سابق بعد ظهر الخميس ، ولم يتمكن المسعفون من انعاشه». وكان من المقرر ان يبدأ جاكسون سلسلة من حفلات عودته الى الغناء في لندن يوم 13 من يوليوز تستمر حتى مارس 2010 . وكان المغني الذي تتضمن أغانيه «ثريلر» و« بيلي جين» يجري تدريبات في منطقة لوس انجليس خلال الشهرين الماضيين. وبيعت تذاكر العروض للحفلات الخمسين في لندن خلال ساعات من طرحها للبيع في مارس . لكن بعد يوم واحد من وفاة مايكل جاكسون المفاجئة تحولت الانظار الى معرفة اسباب وفاة «ملك البوب» قبل اسابيع قليلة من سلسلة من حفلات العودة التي طال انتظارها. وقد اعلن فريد كورال من مكتب الطب الشرعي في لوس انجليس وفاة جاكسون (50 عاما) في الساعة26 .21 بتوقيت جرينتش الخميس ، بعد ان وصل الى مستشفى في لوس انجليس في حالة توقف كامل للقلب. وقال ان سبب الوفاة غير معروف وسيجرى تشريح الجثة على الارجح أمس الجمعة . وحذرت السلطات من ان عملية تحديد اسباب الوفاة قد تستغرق اسابيع والتي من المقرر ان تنتظر عودة اختبارات السموم. وستحدد هذه الاختبارات عما اذا كان جاكسون قد تناول اي مخدرات او كحوليات او ادوية. وحتى وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي ، لم تتوفر معلومات كافية حول الملابسات التي اكتنفت وفاته ولكنه لدى وصوله الى مركز يو سي ال ايه الطبي كان فاقدا للوعي وغير قادر على التنفس ولم يتسن للاطباء اسعافه. وفي وقت متأخر من يوم الخميس الاخير، نقل الجثمان بطائرة هليكوبتر من المستشفى الى مكتب الطب الشرعي. وقال برايان اوكسمان المتحدث باسم عائلة جاكسون لشبكة سي ان ان الاخبارية ، الخميس ، ان الاسرة كانت تخشى من وفاة جاكسون وحاولت رعايته لاشهر دون جدوى. وقال جيرمين شقيق جاكسون للصحفيين ان شقيقه اصيب بوعكة صحية في المنزل وحاول طبيبه الخاص اسعافه دون جدوى. وقال ان مسعفين نقلوه الى المستشفى حيث حاول الاطباء اسعافه لاكثر من ساعة قبل اعلان وفاته. وترك ملك البوب صاحب اعمال «المغامرة» و«بيلي جين» جبلا من الديون وسلسلة من الحفلات كان من المقرر ان يقوم بها في يوليوز في لندن. وكان يأمل الكثيرون ان تجمع هذه الحفلات الملايين وتنهي مشكلاته المالية. ونعت حشود الجماهير التي قلدت حركات جاكسون الراقصة المبتكرة في كل انحاء العالم وفاة النجم الكبير. ويعتقد ان اعمال جاكسون حققت مبيعات طوال حياته بلغت حوالي750 مليون دولار امريكي وبحصوله على جائزة جرامي13 مرة واعماله الموسيقية المصورة العابرة للحدود جعلته احد اكثر الفنانين امتاعا ونجاحا على مر العصور. عاش جاكسون حياة منعزلة بعد تبرئته في عام2005 من اتهامات التحرش الجنسي بالاطفال وهي المرة الثانية التي يواجه فيها مزاعم غير مؤكدة بالتحرش الجنسي باطفال صغار. وقالت نجمة البوب مادونا «لا يمكنني التوقف عن البكاء لهذا الخبر الحزين ... لقد كنت معجبة دائما بمايكل جاكسون. لقد فقد العالم احد العظماء ولكن موسيقاه ستعيش للابد». ومن جهة أخرى ، وصف مدير اعمال مايكل جاكسون السابق وصديقه طارق بن عمار الجمعة الماضي،اطباء المغني الراحل بانهم «مشعوذون» و»مجرمون» استغلوا معاناة النجم العالمي من «الوسواس» وتناوله الكثير من العقاقير، وذلك في حديث مع اذاعة «اوروب 1 « الفرنسية. وصرح المنتج السينمائي ورجل الاعمال بن عمار «من الواضح ان المجرمين في هذه القضية هم الاطباء الذين عالجوه طوال حياته المهنية وشوهوا وجهه واعطوه المسكنات». واضاف المنتج الذي كان مدير اعمال جاكسون في جولة عالمية في اواخر التسعينات ان جاكسون «كان يتعذر عليه النوم فتناول الاقراص المنومة. وكان يعاني من الوسواس ولم نكن نعرف ان كان مريضا لانه احيط باطباء مشعوذين اعتاشوا على حالته، وكلفوه الاف الدولارات مقابل ادوية وفيتامينات». واضاف ان جاكسون توفي «بأزمة قلبية لانه كان يتناول مختلف انواع الادوية» ، مؤكدا انه لم يره اطلاقا «يتعاطى المخدرات». وختم بالقول ان جاكسون كان «سيء التغذية ، لم تكن حياته صحية كثيرا، ولم يستطع ممارسة الرياضة. كل هذا كان ليؤول باي انسان الى المصير نفسه».