أعلنت شرطة لوس أنجلوس، أول أمس، أن طبيب المغني الراحل مايكل جاكسون، الذي كانت الشرطة تبحث عنه، قد أدلى بمعلومات مهمة ستساعد المحققين في معرفة أسباب وفاة جاكسون. وقالت الشرطة إنها أجرت تحقيقا «مكثفا» مع الطبيب كونراد موراي، الذي من المعتقد أن يكون الشخص الأخير الذي التقى جاكسون قبل وفاته، مؤكدة أنه لم يتم توجيه أي اتهام للطبيب. من جهته، قال المتحدث باسم شرطة لوس أنجلوس إنه من الضروري التحقيق مع جميع من كانت لهم علاقة بملك البوب، خصوصا أولئك المطلعين على سجله الطبي.» وأدت وفاة المغني الأمريكي إلى دفع الانتخابات الإيرانية إلى المرتبة الخامسة بين مواضيع موقع المدونات القصيرة تويتر. وبمجرد وصول خبر وفاته، عانى موقع غوغل من عطب لمدة ساعة، ودون المبحرون في الانترنت أن « مايكل رحل وأخذ معه قطعة من الشبكة العنكبوتية»، فيما شاهد قناة السي.إن.إن وحدها 20 مليون شخص عبر العالم للتأكد من خبر وفاته. ومنذ مغادرته كاليفورنيا في 2005 إثر تبرئته في دعوى قضائية بتهمة التحرش جنسيا بقاصر، عاش جاكسون في شبه عزلة وقضى القسم الأكبر من وقته في البحرين ولاس فيغاس. ولكن منذ الثمانينيات، بدأ جاكسون يظهر بوادر جسدية وسلوكية غريبة، وإلى جانب كونه ظاهرة موسيقية أصبح المغني العالمي نفسه يشكل ظاهرة. وكانت قد انتشرت شائعة منذ عدة أعوام، بأن مايكل جاكسون اعتنق الإسلام. ورغم أن المقربين من ملك البوب نفسه نفوا تحوله إلى الإسلام، إلا أن الإشاعات كانت مرتبطة بإسلام جيرمين جاكسون، وهو شقيق مايكل الذي اختار اسم «محمد عبد العزيز».. وأثارت مراسم دفن ملك البوب جدلا واسعا حيث أعادت الحديث مجدداً عن اعتناقه للإسلام، وترددت تصريحات حول اتجاه نية عائلته لدفنه في مقابر المسلمين، وزاد من التأكيد على تلك التصريحات قول شقيقه المسلم جيرمين وهو ينعيه: «الله سيكون مع مايكل دائماً». وأتى موت جاكسون في حين كان يستعد للعودة إلى المسرح الشهر المقبل في لندن، وقال المحامي براين أوكسمان صديق العائلة: إن النجم «كان يتدرب ويعمل بكثافة وصرامة ليستعيد لياقته. وكان يأخذ ذلك بجدية كبرى». وقام أطباء بتشريح جثة المغني الأمريكي الراحل يوم الجمعة الماضي لكنهم لم يتمكنوا على الفور من تحديد سبب وفاته وسط تقارير تفيد بأنه حقن بمسكن للآلام يحتوي على مواد مخدرة قبل قليل من سقوطه مغشيا عليه. ونقل نجم أغاني البوب البالغ من العمر 50 عاما إلى مركز «يو.سي. ال.ايه» الطبي المجاور حيث أعلنت وفاته. وقال كريج هارفي المتحدث باسم الطبيب الشرعي في منطقة لوس انجلوس إن الإعلان عن «سبب الوفاة تم إرجاؤه مما يعني أن الطبيب الشرعي طلب اختبارات إضافية مثل اختبارات السموم وغيرها من الاختبارات، وقد تستغرق هذه الاختبارات من أربعة إلى ستة أسابيع إضافية». وقال هارفي متحدثا إلى حشد من الصحفيين أمام مكتب الطبيب الشرعي «لم يكن هناك أي مؤشر على أي اعتداء خارجي أو إشارة إلى مؤامرة ضد جسد السيد جاكسون». ونقل موقع (تي.ام.زد. دوت كوم) المعني بمتابعة أخبار المشاهير على الانترنت عن «عضو مقرب» من أسرة جاكسون لم يذكر اسمه قوله في مقابلة أن المغني حقن بمسكن الآلام «ديمورال» قبل حوالي نصف ساعة من إصابته بالأزمة القلبية. كما نقل الموقع عن أفراد بعائلة جاكسون قولهم إن مايكل كان يتناول جرعة يوميا من «ديمورال» وهو مسكن للآلام يحتوي على مواد مخدرة وأن العائلة تعتقد أن وفاته كانت بسبب جرعة زائدة من الدواء. ويتصدر ألبوم «تريلر» لملك أغنية البوب مايكل جاكسون قائمة المبيعات في تاريخ الموسيقى بالعالم، وقد بلغ عدد النسخ المسوقة إلى حد اليوم بين 50 و60 مليون نسخة بينها 21 مليونا في الولاياتالمتحدة والباقي في القارات الخمس. وسجل ملك أغنية البوب 9 ألبومات بين 1972 و2001 إضافة إلى ألبوم آخر ألف عام 1995 تحت عنوان «تاريخ : الماضي والحاضر والمستقبل». وبلغ حجم مبيعات إنتاج جاكسون 750 مليون ألبوم.