كشفت دراسة حديثة ل"مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد" (كشفت) أن المغرب تمكن من الإطاحة بجنوب افريقيا، ليصبح البلد الرائد الجديد في قطاع السيارات في إفريقيا. وأكدت الدراسة "إنشاء مصنع "رونو" في منطقة ملوسة قرب مدينة طنجة تم مصنع "PSA" في القنيطرة أدى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية السنوية للسيارات في المملكة. وأشارت ذات الدراسة، وفقا للتوقعات المتوفرة، إلى أن عدد الوحدات التي سيتم إنتاجها في كلا المصنعين سنويا، ستتراوح بين 700 ألف و1000000 وحدة سنويا بحلول 2025-2030. وأشارت الدراسة ذاتها، إلى أنه بعد ان كانت صادرات السيارات التي ترتكز على انتاج الكابلات تصل إلى 75 حتى عام 2011، ارتفعت حصة تجميع السيارات مع اشتغال مصنع "رونو" في منطقة "ملوسة"، من 12 في المائة في 2011 إلى تحقيق تغطية بنسبة 72 في المائة لسلع السيارات بجميع أنواعها في عام 2018. ويرجع الفضل في هذه الزيادة القوية، يؤكد المركز البحثي، إلى معدل تغطية يبلغ حوالي 100 في المائة لبضائع البناء، علما ان هذه النسبة تتجاوز في سنة 2011 16 في المائة. من ناحية أخرى، لوحظ الانخفاض في كان عام 2016 نتيجة لزيادة كبيرة في السيارات المستوردة بنسبة 31٪، وزادت الصادرات بنسبة 21٪ فقط"، كما يحدد هنري لويس فيدي، الباحث في الاقتصاد بجامعة باريس دوفين. "لذلك يمكننا أن نعتقد أن وصول PSA في القنيطرة يجب أن يزيد من تحسينها لتصل، في عام 2023 ، إلى 100٪". مع دخول مصنع "بيجو" في القنيطرة حيز العمل في يونيو 2019، زادت الطاقة الإنتاجية للمملكة بمقدار 100 ألف سيارة في عام 2020 وستصل إلى 100000 سيارة إضافية بحلول عام 2023، ينضاف اليها تعزيز مصنع سوماكا ب 70.000 وحدة و340.000 وحدة رينو ونيسان في ملوسة. وأكدت الدراسة أن عام 2023 هو العام الذي سيتم فيه تلبية هذه التوقعات، مما سيجعل الإنتاج يصل إلى 700 الف وحدة من سيارات الركاب، لتحتل المملكة المرتبة الأولى في القارة الأفريقية، قبل جنوب إفريقيا.