استطاعتْ مجموعة "رونُو" الفرنسيَّة أنْ تستأثرَ بحصَّة الأسد في السوق المغربيَّة، ببيعها 39 بالمائة من السيارات التِي اشتراها المغاربة في 2013؛ بأزيد من 47 ألف عربَة. وهُو رقمٌ تتقدم به ب2.4، كمَا أنَّهُ رقم قياسيٌّ عالميَّا. حيث أنَّ "داسيَا" بمفردهَا، التِي تصنعُ فِي طنجةوالدار البيضَاء، استحوذتْ على ربع المبيعات في السوق المحليَّة. ووفقًا لمجلَّة "لوزِين نُوفِيل" الفرنسيَّة، فإنَّ مجمُوعة "رونُو" التِي استطاعتْ أنْ تقوِّيَ حضورَهَا، فِي 2013، باعتْ فِي شهر ديسمبر، لوحده، 4079 سيارة، فِي الوقتِ الذِي ظلَّت فيه السوق العالميَّة للسياراتِ تئنُّ تحتَ وطأة الأزمَة، العام الماضِي، حيث تراجعَتْ شركة "فورد" الأمريكيَّة إلى المرتبة الثالثة. فِي غضون ذلك، كانتْ "داسيَا" الماركة الأكثر حظوةً في السوق المغربيَّة سيمَا بموديلات « Logan »، وَ "Sandero" وَ"Dokker"، حيث حازتْ السيارات المنخفضة التكلفة الحصة الرائدة في السوق ب25.5 في المائة. فخلال 2013، باعتْ المجمُوعة الفرنسيَّة 30.388 سيارة "داسيَا"، أيْ 25.5 بالمائة من السوق (+4.4 نقط). الحضور القويُّ ل"رونُو" في السوق المغربيَّة، يستفيد من التوفر على مصنعَيْ طنجةوالدارالبيضاء، في المملكة، حيثُ يقول المدير العام لشركة "رونُو" في المغرب، جاك بروستْ، إنَّ حصة المجموعة من السوق المغربيَّة تزيدُ عن حصتها فِي كلِّ دول العالم. ولتعزيز حضورها، كانتْ مجموعة "رونُو" قدْ دشنَتْ في أكتوبر الأخير، خطًّا ثانيًا، بطاقة إنتاجيَّة تبلغُ 60 سيارةً في الساعة الواحدَة. زيادةً على برنامج الاستثمار الإضافِي، لرونُو وشركائها الماليِّين المغاربة، ب400 مليون أورو، استطاعَ أنْ يحدث 1400 منصب شغل إضافِي فِي طنجة. وعلى إثر ما تعزز به، فقدْ أصبح مصنعُ "رونُو" بطنجة الأكبر من نوعه على صعيد القارَّة الإفريقيَّة، وذلكَ بعدَ وصوله إلى طاقَة 340 ألف سيارة سنويَّة، اعتبارًا من 2014. أمَّا في الدارالبيضاء، فإنَّ مصنع "سوماكَا" (الشركة المغربيَّة لصناعة السيارات)، وهيَ شركة مملوكة في ثمانين بالمائة منها لمجموعة رونُو، وفِي عشرين بالمائة ل"PSA"، جرتْ خوصصتها في 2003. يعتمدُ أساسًا على تركيب قطع مستوردة، إلَّا أنها أضحت تستعين أكثر فأكثر بقطع مصنعة في المغرب، حيث ينتج مصنع "ساماكا" بعين السبع في البيضاء 60 ألف سيارة سنويًّا، يوجه نصفها إلى التصدير، فيما يذهبُ النصف المتبقِي إلى السوق الداخلية في المغرب.