وثبةٌ قياسيَّة حققها ميناء طنجَة المتوسط، من حيث عدد السيارات التِي جرى تصديرها منه، على مدَى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالِي، حيث قفزَ نشاط المحطَّة المخصصَة للسيارات، َ ب68 في المائة، وقدْ انتقل العدد إلى 43.700 وحدة، 32.200 منها صنعت في رونو "ملوسة". الأرقامُ المعلن عنها من قبل ميناء طنجة المتوسط، أوردتْ أنَّ نشاط "الحاويات" تقدم بنسبة 5 في المائة، قياسًا بالفترة نفسها، من العام الماضِي، مستفيدًا فِي ذلكَ من السكَة الحديديَّة المؤمنَة للربط، بين المصنع والميناء. حيث تصدرُ السيارات صوب أوروبَا، الواقعة على بعد 14 كيلومترًا فقطْ، علمًا أنَّ نسبة مهمَّة من السيارات التِي يتمُّ تصديرها، تصنعُ فِي مصنع "سوماكَا" بالدار البيضاء. وإلى جانبِ المحطَّة "المخصصَة ل"رونُو" فِي طنجة المتوسط، استطاعتْ المحطَّة الثانيَة التِي دخلت العام الثاني من طور الاستغلال، أنْ تسجلَ حركة 7200 وحدة خلال الربع الأول من العام، أيْ ما يعنِي التقدم ب30 بالمائة، قياسًا بالفترة ذاتها من العام الماضِي. ووفقًا لأرقام "الميناء" فإنَّ خطوطَ ربطٍ جديدة تمَّ افتتاحهَا، فِي الربع الأوَّل من العام الحالي، لتشملِ وجهاتٍ جديدة بشبكة ميناء طنجَة المتوسط، من قبيل جيوبيتي والغابون والبرازيل. فيمَا يحتلُّ الميناء المرتبة الخامسة العالميَّة على مستوى الحركة البحريَّة، ويعدُ وجهة عالمية للسفن من مرافئ العالم. أمَّا نشاطُ شاحنات الاستيراد والتصدير الدوليَّة على المستوى الطرقِي، فعرفت بدورها نموًّا ب16 في المائة، خلال الربع الأول من 2014، مقارنةً مع الفترة نفسها من السنة الفائتة، فِي حين كانَ التراجعُ الوحِيد لأنشطة الميناء، على مستوى حركة المسافرين والسيارات الخفيفة، التِي تدنت ب3 في المائة وَ7 في المائة على التوالي. في غضون ذلك، تناهز نسبة استغلال ميناء طنجة المتوسط، في الوقت الحالي 83 في المائة، في انتظار أن تبلغ النسبة حدها الأقصى، خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما دفعَ إلى بدء أشغالٍ لبناء محطتين جديدتين للحاويات، يرتقب أن ترفع الاستثمارات على مستوى الميناء إلى 35 مليار درهم. جديرٌ بالذكر، أنَّ ميناء طنجة المتوسط، كان قدْ حقق نموًّا قياسيًّا، العام الماضي، بلغَ 39 بالمائة، خلال العام الماضِي، فيما ارتفاعَ عدد الحاويات الوافدة عليه بِ 40 بالمائة. إلى ذلك، كانتْ رونُو قدْ استأثرتْ ب 39 بالمائة من السيارات التِي اقتناها المغاربة في 2013؛ من خلال ما يزدُ عن 47 ألف عربَة. كمَا أنَّ "داسيَا" بمفردهَا، التِي تصنعُ فِي طنجة والدار البيضَاء، استحوذتْ على ربع المبيعات في السوق المغربيَّة.