كانت أول جلسة مواجهة بين «وحش فاس» المتهم باغتصاب 27 امرأة وفتاة ساخنة جدا دفعت بقاضي التحقيق إلى توقيف الجلسة، خصوصا بعد أن ادعى المتهم بأن المشتكيات كن يتلقين المال مقابل ممارسة الجنس معه، مما دفع بهن إلى الثورة في وجهه أمام أنظار القاضي. في تطور جديد ومثير لقضية ما بات يعرف بملف «وحش فاس»، المتهم باغتصاب وتعذيب واحتجاز وسرقة أغراض أزيد من 27 امرأة وفتاة يتحدرن من مدن فاس وصفرو ومكناسوتازةوالناظوروالخميسات، جرت أول أمس الأربعاء، بمكتب قاضي التحقيق المغلق، بمحكمة الاستئناف بفاس، جلسة مواجهة حامية بين المتهم و 14 من ضحاياه. استنادا إلى مصادر مطلعة، فإن قاضي التحقيق «محمد الطويلب»، بالغرفة الأولى، افتتح جلسة المواجهة، والتي تمت بمكتب مغلق واستغرقت أزيد من ساعتين، بالاستماع تفصيليا للمتهم وهو في عقده السادس، بخصوص التهم المنسوبة إليه من قبل الوكيل العام، والتي تهم جنايات «الاغتصاب وافتضاض البكارة بعنف والاختطاف بواسطة ناقلة والاحتجاز والسرقة الموصوفة بظرف الليل والضرب والجرح»، حيث أنكر كل التهم، ليعود ويعترف خلال مواجهته بضحاياه، من بينهن: فتاة قاصر في سن ال16، وشابة افتض بكارتها بعنف، ونساء مطلقات وأخريات متزوجات تتراوح أعمارهن ما بين 26 و45 سنة،(اعترف المتهم) بممارسة الجنس على ضحاياه مقابل المال، قائلا للقاضي: «كل واحدة منهن امتطت السيارة معي برضاها، وأعطيتهن أجرتهن بعد ممارسة الجنس عليهن، وبعضهن قدمت لهن مساعدات معنوية». وأضافت ذات المصادر، أن تصريحات «وحش فاس» أمام قاضي التحقيق، أثارت احتجاجات وانتفاضة ضحاياه، حيث هاجمته بعضهن، مما أدى بالقاضي إلى رفع جلسة المواجهة، وإخراج المتهم وإعادته إلى القبو المخصص للمعتقلين بقلب محكمة الاستئناف، بغرض تهدئة أعصاب المشتكيات، واللواتي غادرن مكتب قاضي التحقيق بالنواح والصراخ والبكاء، بعد أن أجمعن على أنهن تعرضن للاختطاف والإغتصاب بشكل داعر، تحت التهديد بالسلاح الأبيض في بنايات وأماكن مهجورة، وسرقة أغراضهن؛ من حلي وهواتف ونقود وحقائب مملوءة بالملابس..، «لنفاجأ في حضرة قاضي التحقيق بتعرضنا للإهانة من جديد على يد مغتصبنا وسارق ممتلكاتنا، وهو يتهمنا بالدعارة»، تقول إحدى الضحايا ل «أخبار اليوم». وواصل قاضي التحقيق، خلال نفس اليوم، الاستماع لضحايا جدد ل «مغتصب» النساء والفتيات، حيث استمع لزوجة عون قضائي تبلغ من العمر 45 سنة وطالبة في سن ال26، حيث تعرفتا على المتهم ونسبتا له واقعة اختطافهما وسرقة أغراضهن؛ من حلي وهواتف ذكية... وبموازاة جلسة المواجهة التي جرت بمكتب قاضي التحقيق، تفجرت ببهو المحكمة، مشاداة وملاسنات حادة بين الضحايا وزوجة المتهم، وهي «أستاذة»، مؤازرة بأفراد عائلتها، حيث تبادل الطرفان الاتهامات، وكاد الموقف أن يتحول إلى احتكاك جسدي، حينما استفزت زوجة «وحش فاس»، ضحاياه، بقولها إن «الوسخ الذي يعم المجتمع المغربي هو من أعطى الفرصة لزوجي لكي يفعل ما فعل»، الشيء الذي اعتبرته الضحايا إهانة لهن، وصرخن في وجه زوجة مغتصبهن، مما دفع بعناصر شرطة الجلسات وأفراد الأمن الخاص، العاملين بالمحكمة، إلى التدخل، وإجبار زوجة المتهم وعائلتها على مغادرة المحكمة. وفرضت عناصر الأمن حراسة مشددة على «وحش فاس»، خوفا من مهاجمته من قبل ضحاياه وأفراد عائلاتهن، والذين غضبوا بشدة على تصريحاته وتصريحات زوجته المهينة للضحايا؛ فيما قرر قاضي التحقيق محمد الطويلب، استئناف تحقيقاته في الملف بجلسة ال28 من أبريل القادم، في انتظار توصله بمحاضر 7 ضحايا، 3 منهن من مدينة تازة وضواحيها، واثنتين من الخميسات، والسادسة من مدينة الناظور، والسابعة من مدينة مكناس، حيث شدد قاضي التحقيق على ضرورة إشراف النيابة العامة على إحضار باقي الضحايا، بعد أن استمع ل14 ضحية من أصل 27 أنجزت لهن محاضر استماع لدى الضابطة القضائية لمحلات سكانهن. ومن المنتظر خلال التئام الجلسة المقبلة، الاستماع تفصيليا لزوجة المتهم ولمجوهراتي بمدينة مكناس، يتابع في حالة سراح، لاتهامه بشراء الحلي التي سرقها مغتصب النساء من ضحاياه.