قضية جديدة اهتزت على وقعها مدينة فاس،بعد الشروع في محاكمة خمسيني متهم بارتكاب العشرات من عمليات الاغتصاب خمسيني متهم باغتصاب عشرات النساء و الأطفال. جرى تقديمه يوم الجمعة الأخير أمام الوكيل العام في حالة اعتقال و مواجهته بلائحة من التهم تخص « السرقة و اختطاف و اغتصاب نساء و أطفال تحت التهديد بالسلاح الأبيض»، و قرر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بجنايات فاس، تأجيل النظر في القضية إلى جلسة ال27 من يناير القادم. و كشق مصدر مطلع، أن قاضي التحقيق استمع ابتدائيا لتصريحات المتهم، و إفادات 28 ضحية، ينحدرن من فاس و صفرو، في انتظار تلقي شكاوى لضحايا ربطن الاتصال بولاية امن فاس و قدمن شكاياتهن عبر الهاتف، من الناظور و ميسور و مكناس و الخميسات، حيث من المنتظر أن يتم تجميع كل هذه الملفات من قبل النيابة العامة و إحالتها على قاضي التحقيق، قبل موعد الجلسة المقبلة في يناير للاستماع للضحايا و مواجهتهم مع المتهم المعتقل. و قالت حليمة الزومي، رئيسة «مركز نجمة للاستماع و التوجيه و الإرشاد القانوني للنساء ضحايا العنف»، في اتصال هاتفي أجرته معها « اليوم24»، أن « الضحايا الذين مثلوا إلى حدود الآن أمام النيابة العامة و قاضي التحقيق بفاس، بلغن 28 حالة تتراوح أعمارهن ما بين 6 سنوات و 45 سنة، بحيث ما زلنا في المركز ننتظر وصول ضحايا آخرين قد يبلغ عددهم 48 ضحية بحسب الاتصالات التي تلقيناها عقب انتشار خبر اعتقال المتهم باغتصاب النساء و طفلات من مختلف الأعمار، حيث يصل مجموع ضحايا المتهم 76 مغتصبة، اغلبهن يوجدن في مدن فاس و صفرو و ميسور و مكناس و الخميسات و الناظور، فيما يزال مصير فتاة من فاس تبلغ من العمر 26 سنة مجهولا بعد اختفائها منذ ما يزيد عن 20 يوما من الآن». و أضافت الناشطة الحقوقية، أن « الضحايا اجمعن خلال تصريحاتهم، أمام النيابة العامة و قاضي التحقيق، بأنهن تعرضن للاغتصاب من دبورهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض في بنايات مهجورة بسيدي حرازم بضواحي فاس و مثيلاتها بضواحي مكناس، حيث كان المتهم يختار أماكن اغتصاب ضحاياه بدقة متناهية بمعية أشخاص يسهلون له المأمورية، و الذين لم يتم بعد القبض عليهم». و كشفت التحريات التي أجرتها الشرطة و النيابة العامة، أن المتهم المعتقل بسجن عين قادوس، على ذمة الاعتقال الاحتياطي، يبلغ من العمر 50 سنة، كان مهاجرا بفرنسا، و عاد منذ 5 سنوات إلى فاس، و استقر بحي شعبي بمقاطعة سايس، يقضي يومه في التجول بسيارته الفاهرة « أودي» تحمل لوحة ترقيم أجنبية، حيث يستهدف أماكن وقوف الحافلات ووسائل النقل الحضري ، و هناك يصطاد ضحاياه من النساء و الأطفال، بغرض إيصالهن إلى وجهاتهن، ليجدن أنفسهن في أماكن مهجورة و هناك يعتدي عليهن جنسيا، و يسرق أغراضهن الثمينة من حلي و هواتف و نقود. و أوضحت ذات التحريات، أن المتهم المعتقل، و هو أب ل6 أبناء يعيشون خارج مدينة فاس رفقة عائلاتهم، من بينهم أبناء له في مناصب إدارية نافذة،( المتهم) من ذوي السوابق في الاغتصاب، سبق له أن أدين ب8 سنوات سجنا نافذا، ليعود بعد مغادرته للسجن، إلى إجرامه و يغتصب من جديد ضحاياه، حيث ظل منذ يناير 2011 و هو يستهدف النساء، إلى أن جرى القبض عليه الأربعاء الماضي بمقهى بسيدي حرازم، بناء على إخبارية تقدمت بها مستشارة جماعية بصفرو و صديقتها بفاس، كانتا قد تعرضتا للاغتصاب من قبل المتهم المعتقل، حيث ظلتا يتعقبان مغتصبهما و يترددان على مكان اغتصابهما بضواحي سيدي حرازم إلى أن ضبطاه بمقهى، و أخبرتا على الفور رجال الدرك و الذين قاموا بتوقيفه، و احتجزوا سيارته و بداخلها أسلحة بيضاء و سوائل مخدرة، و أحالوه على شرطة فاس التي سبق لها أن تلقت شكاوى عديدة تخص الاغتصاب ضد مجهول.