قبيل اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يخلده العالم في 3 من شهر دجنبر من كل سنة، أصدرت المنظمة العالمية للصحة، معطيات صادمة عن الوضع الصحي للمعاقين في المغرب. وصنفت المنظمة، في تقريرها، الصادر، اليوم الجمعة، المغرب في ذيل الدول، التي تعتني بصحة الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث لا يصل عدد الأطباء المتخصصين في علاج هذه الفئة من المجتمع إلى طبيب لكل 10 آلاف مواطن، رقم يتساوى فيه المغرب وجمهورية الطوغو، فيما توفر تونس طبيبين للعدد نفسه من السكان. ورصدت المنظمة حاجة 55.3 من المعاقين المغاربة لولوج الخدمات الصحية، ويحتاج 21.3 منهم أدوية، فيما عبرت نسبة 52.5 من المعاقين في المغرب عن حاجتهم لمساعدات مادية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وفيما ترتفع نسبة البطالة في صفوف المعاقين، دعت المنظمة الدولية، الحكومة المغربية إلى توفير التمويل الكافي والمستدام للخدمات الموجهة إلى المعاقين لتحسين القدرة على تحمل تكلفة السلع، والخدمات الخاصة بهم. كما دعت المنظمة إلى توسيع التغطية الصحية لضمان استفادة الفقراء، والفئات الأكثر عرضة للمخاطر من ذوي الإعاقة من برامج السلامة المستهدفة للفقر، وخفض أسعار النقل لهم، وتقليص الضرائب المفروضة على الاستيراد، والرسوم الجمركية على السلع الطبية المخصصة لعلاج الأمراض المتعلقة بالاحتياجات الخاصة. وبالنظر إلى الضرر النفسي، الذي يعانيه ذوو الاحتياجات الخاصة، دعت منظمة الصحة العالمية إلى الاستثمار الحكومي في زيادة الوعي لمواجهة الفهم الخاطئ للإعاقة، والصورة النمطية، التي يعانيها دوو الاحتياجات الخاصة.