انتقلت الخلافات داخل البيجيدي الى البرلمان، مساء اليوم الثلاثاء، عندما اندلعت مواجهة كلامية حادة بين وزير الدولة مصطفى الرميد والبرلمانية أمينة ماء العينين، خلال مناقشة ميزانية الوزارة في لجنة العدل والتشريع، انتهت بانسحاب هذه الأخيرة من الاجتماع. ماء العينين انتقدت بشدة، في مداخلة لها تراجع أوضاع حقوق الإنسان في المغرب، وتحدثت عن الاعتقالات إثر حراك الحسيمة وعن قمع المظاهرات والاعتداء الأمني على الحقوقيين أمثال عبد العزيز النويضي، وقالت للوزير إنه ليس كافيا أن يكتب تدوينات عن الانتهاكات، لكن النقطة التي أفاضت الكأس هي إثارتها لقضية اعتقال طلبة في مدينة الجديدة، قالت إنه تم إخفاؤهم عن أسرهم لمدة 24 ساعة، فقاطعها الرميد محتجا على مسائلته عن قضايا معروضة على القضاء، قائلا لها "لا يجب عليك أن تسائليني عن أي شيء". ماء العينين ردت أنه من حقها كبرلمانية أن تسائله، فتطور الأمر إلى حد انتقاد الرميد لموقفها المعارض، قائلا "استغرب هذا السلوك الصادر من الأغلبية"، فقاطعته ماء العينين ودعته لعدم "التشنج"، فغضب ورد قائلا لها "انتي كتخربقي"، فتوثرت الأجواء داخل الاجتماع وتدخل بعض البرلمانيين للتهدئة، قبل أن تنسحب البرلمانية من الاجتماع. وبعد مغادرتها قال الرميد "من حق البرلماني أن ينتقد، لكن سيكون الأمر خطيرا أن تمارس الأغلبية دور المعارضة".