بعد حجز الأمن ل 2.5 طن من الكوكايين واعتقال 13 شخصا بالمملكة ينتمون لشبكة دولية لتهريب المخدرات، يوم الاثنين الماضي، كشفت معطيات جديدة أن الأجهزة الأمنية الإسبانية والفرنسية، تمكنت بتنسيق مع أجهزة أمنية صديقة، يرجح أن يكون الأمر يتعلق بالمغرب، من اعتقال بارون مخدرات مغربي يقود شبكة دولية لتهريب المخدرات، تنشط بين المملكة المغربية وإسبانيا وفرنسا بشكل كبير، وباقي الدول الأوربية بدرجة أقل، حسب ما أوردته مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية يومه الجمعة. العملية الأمنية التي سميت "كاريزما" مكنت من حجز 5 أطنان من الحشيش، و5 ملايين درهم نقدا، علاوة على اعتقال 28 مهربا من بينهم مغاربة وإسبان. كما تم حجز، كذلك، سلاح ناري، و19 سيارة عربة، وثلاث شاحنات، ومقطورات ودراجات، وتبلغ القيمة المالية لكل هذه المعدات 100 مليون درهم. ويفيد بلاغ للحرس المدني الإسباني أن المنظمة الإجرامية الدولية يتزعمها بارون مخدرات مغربي، يتخذ من مدينة مالقا مركزا لقيادة عمليات التهريب. وأضاف أن البارون المغربي يحصل على الحشيش من خلال التواصل بشكل مباشر مع أشخاص في المغرب. ويسهر البارون المغربي على تأمين وصول الحشيش إلى سواحل مالقة، قبل أن يتم تفريغه، وتغليفه وترتيبه، وحشوه بين بضائع قانونية من أجل إيصاله إلى وجهته النهائية. أما إذا كانت الكميات المطلوب تهريبها إلى أوربا كبيرة، فإنه يتم نقلها من مالقة داخل شاحنات تابعة لشركات النقل، أو داخل عربات تابعة لشركة كراء السيارات، لكن في الحقيقة الشركة يملكها شخصان ينتميان إلى نفس المنظمة الإجرامية. أكثر من ذلك، فالمنظمة لديها سيارات تتوفر على تجويفات داخلية محدثة، يهرب فيها الحشيش بشكل لا يثير أي شبهة. يشار إلى أن فرانسيسكو مارتينيز، كاتب الدولة الإسبانية في الشؤون الأمنية، أوضح أن إسبانيا هي أكثر الدول الأوربية حجزا لمخدر الحشيش بسبب قربها الجغرافي من المغرب، مشيرا إلى أن محجوزات الحشيش بإسبانيا تمثل 75 في المائة من مجموع محجوزات هذا المخدر بكل أوربا، وكذلك 50 في المائة من مجموع المحجوزات بالعالم. المصدر ذاته أضاف أن محجوزات الحشيش المغربي بإسبانيا خلال سنة 2015 ارتفعت إلى 4.8 في المائة، رغم أن عدد الموقوفين في العمليات الأمنية ضد مهربي الحشيش انخفض. علما أن مجموع محجوزات الحشيش في أوربا تصل إلى 713 طنا، حسب "المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان".