كشفت أرقام إسبانية جديدة أن أكثر من 50 في المائة من محجوزات الحشيش في العالم قادمة من المغرب، وجلها يتم حجزها في الجارة الشمالية. الأرقام ذاتها توضح أن حوالي 75 في المائة من مجحوزات الحشيش في كل المجال الأوربي تمت في إسبانيا، أي تقريبا 534.75 طنا من الحشيش المغربي، علما أن مجموع محجوزات الحشيش في أوربا تصل إلى 713 طنا، حسب "المرصد الأوربي للمخدرات والإدمان". وفي هذا الصدد، كشف كاتب الدولة الإسبانية في الشؤون الأمنية، فرانسيسكو مارتينيز، خلال يوم دراسي حول المخدرات في مدينة "أليكانتي"، أن إسبانيا هي أكثر الدول الأوربية حجزا لمخدر الحشيش بسبب قربها الجغرافي من المغرب. وكشف المصدر نفسه أن محجوزات الحشيش في إسبانيا تمثل 75 في المائة من مجموع محجوزات هذا المخدر بكل أوربا، وكذلك 50 في المائة من مجموع المحجوزات في العالم. وأضاف المصدر ذاته أن محجوزات الحشيش المغربي في إسبانيا، خلال عام 2015، ارتفعت ب 4.8 في المائة، رغم أن عدد الموقوفين في العمليات الأمنية ضد مهربي الحشيش انخفض. المسؤول الإسباني ذاته أرجع ارتفاع عدد محجوزات الحشيش المغربي إلى ما سماه: ب"القرب الجغرافي الإسباني مع المغربي، وفعالية الشرطة، والحرس المدني، والجمارك الإسباني، بالإضافة إلى نجاعة الأنظمة التكنولوجية الحديثة (الكاميرات، والرادارات). والأرقام نفسها تكشف أن الحشيش المغربي لايزال يتربع على عرش محجزات المخدرات في إسبانيا، إذ إن الكوكايين المحتجز في إسبانيا يمثل 40 في المائة من مجموع المحجوزات من هذا المخدر في أوربا، ليبقى بعيدا عن تجاوز الحشيش المغربي، الذي يمثل 75 في المائة. وكان تقرير قدمه "المرصد الأوربي للمخدرات والإدمان"، في العاصمة البرتغالية لشبونة، في الربيع الماضي، أوضح، أيضا، أن 66 في المائة من مجموع محجوزات الحشيش في أوربا تتم في إسبانيا، التي اعتبرها البوابة الرئيسية لدخول الحشيش المغربي إلى أوربا، كما أن الجارة الشمالية واحدة من البلدان الأكثر إقبالا على استهلاك الحشيش. وبلغت نسبة محجوزات الحشيش في أوربا، خلال 2015، حوالي 713 طنا (574 كحشيش، و139 كنبات القنب الهندي). كما كان تقرير للأمم المتحدة أشار إلى أن المغرب أنتج عام 2013 نحو 700000 طن من القنب الهندي، وأن مساحة الحشيش المزروعة في المغرب تصل إلى 47196 هكتارا.