كشف التقرير السنوي الصادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، التابعة للأمم المتحدة، حفاظ المغرب على ترتيبه كواحد من أكبر منتجي القنب الهندي في العالم. وأفاد التقرير الخاص بسنة 2015، أن المغرب وعلى امتداد العشر السنوات الماضية، استطاع أن يظل كواحد من البلدان الثلاثة الأولى في تصدير المخدرات، وكمنطقة مُساهمة في تهريب الحشيش عبر العالم. شاهد أيضا * أرقام صادمة عن التدخين والمخدرات والأمراض النفسية وسط التلاميذ » * تفاصيل الميزانية الخاصة بالجيش والدرك والمخابرات الخارجية » وأضاف المصدر نفسه، أن المغرب يبذل باستمرار مجهودات لمحاربة زراعة القنب الهندي غير المشروعة، مستدلا بانخفاض المحاصيل، ما بين 2014 و2012، كما سجلت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تقدما ملموسا من قبل المغرب لحل المشاكل المتعلقة بالحشيش، تحديدا فيما يخص منع والعلاج من الإدمان على المخدرات، مشددة أن الممنوعات المضبوطة من قبل السلطات المغربية، والتي تم الإعلان عنها، انخفضت بشكل ملحوظ خلال الخمس السنوات الأخيرة. وأوضحت الهيئة التابعة للأمم المتحدة، أن المغرب، يعمل حاليا مع المنظمة العالمية للصحة، لتطوير استراتيجية التعاون خلال الفترة ما بين 2016 و2021، فيما قدر التقرير الصادر عن نفس الهئية، سنة 2013 الإنتاج السنوي للقنب الهندي في المغرب بأكثر من 38 ألف طن سنويا، ليحافظ بذلك على صدارة الدول المصدرة لهذه النبتة وهي الرتبة التي ظل المغرب يحتلها لأكثر من 13 سنة. وتعتبر منطقة شمال إفريقيا هي المنطقة التي ضبطت فيها أكبر كميات من القنب الهندي، وحسب معطيات المنظمة العالمية للجمارك، فإن نحو 116 ألف طن من القنب الهندي، أي ما يمثل 65 في المائة من الكمية الإجمالية التي ضبطتها السلطات الجمركية عالميا، مصدرها هو المغرب. وتعد إسبانيا نقطة الدخول الرئيسية إلى أوروبا بالنسبة للقنب الهندي المغربي، إذ مثلت ما نسبته 34 في المائة من المحجوزات العالمية من الحشيش سنة 2011، وخلال نفس السنة كان 90 في المائة مما حجزته السلطات المغربية عبارة عن شحنات محملة على شاحنات لنقل البضائع متوجهة إلى إسبانيا. من جهة ثانية، أفاد التقرير السنوي للمرصد الوطني للمخدرات والإدمان، بأن متوسط عدد مستعملي المخدرات، باستثناء التبغ، يتراوح ما بين 4 و5 بالمائة في صفوف الساكنة الراشدة، أي ما لا يقل عن 800 ألف شخص. وأوضح المرصد ضمن تقريره المتعلق بالمخدرات بالمغرب برسم سنة 2014، أن أزيد من 95 بالمائة من هؤلاء (حوالي 750 ألف شخص)، يتعاطون مادة القنب الهندي، في حين يستهلك ما بين 50 ألف و 70 ألف مغربي الكحول بإفراط.