رغم الإجراءات الأمنية والاحترازية من أجل تضييق الخناق على تهريب الحشيش المغربي، فإن تقريرا للأمم المتحدة كشف أن المغرب لايزال يتربع على عرش مصدري القنب الهندي نحو العالم، إذ أوضح التقرير أن كمية الحشيش التي ضبطت في الفترة الممتدة من 2009 إلى غاية 2014، أظهرت أن المغرب لايزال يتربع على عرش منتجي ومصدري القنب الهندي عالميا، متبوعا بأفغانستان، ثم لبنان والهند وباكستان. و حسب " المساء " أظهر تقرير مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن سنة 2014 عرفت ضبط أطنان من الحشيش ببعض دول العالم على رأسها أوربا الغربية والوسطى، التي ضبط فيها 40 بالمائة من مجموع كمية القنب الهندي التي ضبطتها السلطات الجمركية العالمية، مضيفا أن جمارك إسبانيا ضبطت لوحدها 26 بالمائة منها، فيما ضبطت سلطات الجمارك المغربية والجزائرية 36 بالمائة من نسبة كميات الحشيش التي ضبطت حول العالم. وأضاف تقرير الأممالمتحدة أن الحشيش الذي ينتج بالمغرب يتم تهريبه نحو بلدان أوربا، وبعض بلدان شمال إفريقيا، فيما تعد أسواق أوربا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط والأدنى الأسواق الرئيسية للقنب الهندي الذي ينتج معظمه بالمغرب وأفغانستان، مشيرا إلى أن المغرب زرع في سنة 2013، ما يزيد عن 47 ألف هكتار من القنب الهندي، أتلفت السلطات 5000 آلاف هكتار منها، حصد منها غلة 42 ألف هكتار، فيما أنتج منها 700 طن من الحشيش. موازاة مع ذلك، كان تقرير للمرصد الأوربي للإدمان والمخدرات، صنف المغرب الأكثر إنتاجا للقنب الهندي في العالم بحصة الثلثين من مجموع الإنتاج الدولي بما يعادل 65 بالمائة منه، والذي يتم تهريبه إلى دول أوربا عبر قوارب مطاطية سريعة جدا، إضافة إلى لجوء كبار التجار الدوليين في المخدرات من الإسبان إلى استخدام طائرات الهليكوبتر.