أكد «جون فيليب أمبراتو»، المدير العام لعلامة «بوجو»، في هذا الحوار مع « اليوم 24»، على أن المجموعة تثق كثيرا في المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب في قطاع السيارات، وعلى مستوى البنى التحتية التي تتيح للمجموعات الصناعية تصنيع وتصدير منتجات بمعايير دولية، مشيرا إلى أن الانطلاقة الجديدة للمجموعة، فيما يخص عودتها إلى سوق البيك آب، سيكون المغرب أحد أسواقها الواعدة. أمبراتو قال إن المجموعة قررت تشييد مصنع بتونس مخصص للبيك آب المدير العام ل«بيجو»: ننتج ما تراه مناسبا للسوق المغربية حاوره: سعد الطواف w – كيف ترون السوق المغربي للسيارات؟ عند زياراتي لبلدكم، لاحظت أن المغاربة يرغبون في ركوب السيارات الجميلة، وهذا أمر مهم، مقارنة بالفترة التي كنت فيها بالمغرب خلال سنة 1989، والتي كانت هي الأخرى تشهد إقبال المغاربة على مختلف أصناف السيارات الجميلة والمتوسطة، وبالتالي فلا خوف على موديلات بوجو بالسوق المغربي مثل 3008 و308 و2008، وأخيرا البيك آب. وسيكون النجاح حليف هذه السيارات بالمغرب، وهو الشيء الذي يطمئنني بشأن تشييد مصنع «بوجو سيتروين» بالقنيطرة، الأمر الذي أعتبره خبرا مهما بالنسبة إلي. فالمجموعة تثق كثيرا في المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب في قطاع السيارات، إذ تتيح البنى التحتية للمجموعات الصناعية تصنيع وتصدير منتجات بمعايير دولية، كما أن الانطلاقة الجديدة للمجموعة، فيما يخص عودتها لسوق البيك آب، سيكون المغرب أحد أسواقها الواعدة. – هل رجوع «بوجو» إلى صنف البيك آب بعد غياب 25 عاما، مجرد حضور عابر أم هو شيء آخر؟ بالنسبة إلينا لا نقوم بخطوة إلا ولدينا أهداف مرسومة بدقة، ويجب التذكير هنا أن بوجو ستحقق هذه السنة رقما قياسيا في مبيعاتها منذ تأسيس المجموعة الفرنسية العريقة، وبالتالي فرجوعنا إلى تسويق البيك آب، التي كنا نبيع منها قبل أكثر من 20 عاما أزيد من 1,4 مليون سيارة، سيقوي عزيمتها من أجل تحقيق رقم قياسي جديد للمبيعات بدعم من السيارة الجديدة التي أطلقت مؤخرا، لكن لا يمكننا تحقيق ذلك بمفردنا، بل مع شركائنا في الدول الإفريقية، ومن ضمنها المغرب، لأنها سوق لا تزال واعدة بالنسبة إلينا. كما أشير هنا أن المجموعة قررت إنجاز معمل لتصنيع سيارات «بوجو بيك آب» بتونس في غضون النصف الأول من سنة 2018، والتي ستصنع هذا النوع من السيارات الموجه للسوق الدولي، وخاصة على المستوى القاري، من خلال إنتاج 4 آلاف سيارة سنويا وبضمانة 5 سنوات. وبناء مصنع في بلد ما هو رسالة في حد ذاتها بأننا لا نريد الذهاب من هذا السوق، ووجودنا بالمغرب من خلال مصنع القنيطرة يسير على هذا النهج، إذ يؤكد على أننا نثق في السوق المغربي وعلى المدى الطويل. – بتشييدكم لمصنع بتونس مخصص للبيك آب، هل استراتيجيتكم تقوم على تصنيع سيارات السيتادين بالقنيطرة والسيارات النفعية بتونس؟ ليس بالضرورة، فالاستراتيجية الصناعية للمجموعة هي جد بسيطة، فنحن نصنع محليا ما نراه مناسبا في البلد الذي نستقر فيه، وبالتالي سننتج سيارات معينة بالمغرب وأخرى بتونس، لكن هذا لا يمنع من تصدير هذه السيارات في كلا الاتجاهين، وأعيدها مرة أخرى: أساس استراتيجيتنا هو أننا ننتج محليا ما نراه مناسبا محليا. – هل ترون أن بوجو البيك آب الجديدة قادرة على منافسة السيارات الأخرى من الصنف نفسه؟ بالطبع، فسيارة بوجو بيك آب الجديدة تلبي المتطلبات الأساسية من متانة وقوة تحمل وقدرة حركية من محركي ال 4×4 وال 4×2، كما تتمتع بصلاحية فائقة وبمستوى من التجهيزات المتميزة التي تتسم بها تلك السلسلة، مع تأهيلها بكل المزايا الأساسية في عالم سيارات البيك آب، بما تحتوي عليه من حزام السيارات الفارهة، وغطاء محرك أفقي وارتفاع كبير يفصلها عن الأرض (210 إلى 215 ملم حسب الطراز). كما أن السيارة مجهزة بسلسلة مزودة بنظام المكابح ABS مع موزِع، ومساعد على ركن السيارة من الجهة الخلفية، ووسائد هوائية للركاب وللسائق ومرايا خارجية يتم التحكم فيها إلكترونياً. كما أنها مدعمة بشبكة مبيعات قوية توفر خدمة ما بعد البيع ومختلف الضمانات، فنحن لا نخاف من المنافسة، ومطمئنين من هذا المولود الجديد الذي استقطب 200 طلبية حتى قبل الاطلاق الرسمي له، فلدى بوجو استراتيجية تسويقية قوية. وللإشارة، فبوجو 308 الجديدة لديها، كذلك، 200 ألف طلبية لحد الآن. – أين تم تصنيع البيك آب الجديدة قبل بداية الإنتاج في تونس؟ حاليا تم إخراج المنتوج الجديد في الصين، قبل بدء التصنيع بتونس، وسوف لن نبيعها بأوروبا، رغم أن هناك طلبيات في هذا الشأن من الأسواق الأوربية، ثم إن الأمر هنا لا يتعلق بإجراءات التصديق بالمعايير الأوروبية، بقدر ما هي استراتيجية المجموعة التي تهدف إلى إطلاق البيك آب الجديدة بالسوق الإفريقية، أي لسوق معين، لأن السوق الأوروبي يعتبر حاليا متخما وليس هناك مجال لمزيد من المبيعات، عكس السوق الإفريقي الذي لايزال واعدا.