لقيت امرأتان تعملان في التهريب المعيشي بمعبر الحدودي باب سبتة، حتفهما صباح اليوم الاثنين، بعد تدافع شديد بين العاملات الراغبات في الدخول إلى المدينةالمحتلة. وأفاد مصدر من مستشفى محمد السادس بالفنيدق، وفاة امرأتين من أصل خمسة نساء وصلن مصابات بجروح وكدمات متفاوتة، جراء التدافع الذي وقع بالمعبر الحدودي، مشيرا إلى أن اثنتين منهن فارقتا الحياة بعد بضع دقائق لدى وصولهن لقسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية. وأضاف المسؤول الطبي، في اتصال هاتفي أجراه معه "اليوم 24″، أن حالة النساء الثلاثة الأخريات في وضعية مستقرة، بعدما قدمت لهن الاسعافات الأولية. وحسب شهود عيان، فإن التدافع الذي وقع هذا اليوم المخصص لدخول النساء فقط إلى مدينة سبتة، كان بسبب محاولة مئات من العاملات في التهريب الدخول بطرق غير مشروعة، لكونهن لا يتوفرن على البطائق التي توفرها السلطات الإسبانية. وتعود أسباب الازدحام على معبر باب سبتة هذه الأيام، تقول المصادر إلى ارتفاع قيمة الحمولة التي تتولى النساء إخراجها، حيث وصلت مبلغ 1200 درهم، مما جعل المنافسة بين العاملات تبلغ أشدها عند بوابة معبر طارخال. ويأتي هذا الحادث بعد أيام من اجراء السلطات الإسبانية تعديلات على المعبر المذكور حيث تم غلقه لمدة 8 أيام بغرض تحسين الدخول والخروج عبره، وضمان أمن وسلامة مستخدميه، لكن الحادث الأخير يؤكد أن لا شيء تغير.