منعطف مثير لملف الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له مستخدمة بأحد المقاهي من طرف سائق سيارة أجرة صغيرة بمراكش، بعد أن قرر الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة، عصر يوم الجمعة المنصرم، إحالة المتهم على المحاكمة في حالة اعتقال بتهمة "الاختطاف، هتك العرض بالعنف والتهديد باستعمال السلاح الأبيض". وكان سائق التاكسي قد أقدم على اختطاف الفتاة، التي تبلغ من العمر 31 سنة، في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء المنصرم، باتجاه مكان خلاء بحي "تاركَة" الراقي، حيث ركن هناك اسيارته و قام باغتصابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. ولم يكتف المتهم بذلك، بل عمد إلى ممارسة الجنس عليها بطريقة شاذة، قبل أن تتقدم ضده، صباح اليوم نفسه، بشكاية بولاية أمن المدينة، التي تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يبلغ من العمر 34 سنة، ليتم إيقافه، صباح اليوم الموالي، حاجزة لديه سكينا يشتبه في أنه استعمله في تهديدها. مسطرة التقديم التي أجرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية للمتهم أمام النيابة العامة استغرقت زهاء ثلاث ساعات، استهلها أحد نواب الوكيل العام بالاستماع إلى المشتكية، التي روت له تفاصيل الاختطاف والاغتصاب اللذين تعرضت لهما داخل وسيلة النقل، موضحة بأنها "وبعد أن أنهت خدمتها اليومية كعاملة نظافة في المقهى الذي تشتغل فيه بحي "كَليز"، في حدود الساعة الثانية والنصف من صباح الثلاثاء الفارط، توجهت إلى محطة سيارات الأجرة الكبيرة للتنقل إلى مقر إقامة عائلتها بحي "المحاميد" بمقاطعة "المنارة"، قبل أن تتوقف سيارة أجرة صغيرة عرض عليها سائقها نقلها إلى وجهتها. وكانت الشرطة القضائية قد أجرت مواجهة للمشتكية مع المتهم، حيث عمد هذا الأخير إلى نفى، في البداية، زاعما بأنه تجمعه بها علاقة غير شرعية، مضيفا بأنه مارس عليها الجنس بمحض إرادتها، قبل أن تتحداه الفتاة بأن يثبت ذلك، عبر الإفصاح أمام المحققين عن اسمها ونسبها، أو أن يدلي لهم برقم هاتفها، وهو ما وقف عاجزا أمامه، قبل أن يعترف بالأفعال المنسوبة إليه.