اعتداء جنسي جديد تتعرض له فتاة في وسيلة نقل عمومية، الضحية المفترضة هذه المرّة مستخدمة بسيطة بأحد مقاهي مدينة مراكش، أما المشتبه به فهو سائق سيارة أجرة صغيرة. وقامت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، يومه الجمعة، بمسطرة التقديم، في حالة اعتقال، للسائق المذكور أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة، على خلفية اتهامه باختطاف الفتاة، التي تبلغ من العمر 31 سنة، في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء المنصرم، باتجاه مكان خلاء بحي "تاركَة" الراقي. وركن الطاكسي ثم قام باغتصاب زبونته داخله، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ممارسا عليها الجنس بطريقة شاذة من مؤخرتها، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا إياها عارية تلملم ملابسها وجراحها، وتنتقل إلى أقرب مكان آهل بالسكان لتستنجد بهم من أجل نقلها إلى مقر ولاية الأمن. واستنادا إلى مصدر مسؤول، فقد تقدمت الفتاة، حوالي الساعة الرابعة من صباح يوم الثلاثاء الماضي، بشكاية لدى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، موضحة فيها بأن سيارة أجرة أقلتها، في حدود الثالثة من صباح اليوم نفسه، من حي "كَليز" باتجاه مقر سكنها بحي "المسيرة"، مضيفة بأن السائق غيّر الوجهة نحو منطقة نائية بحي "تاركَة"، مُشهرا في وجهها آلة حادة ومهددا إياها بإحداث جروح غائرة في جسدها في حالة محاولتها الاستنجاد أو فتح الباب والإلقاء بنفسها من الطاكسي، ثم اعتدى عليها جنسيا وفرّ من المكان. وحسب المصدر نفسه، فإن الحالة النفسية المنهارة التي كانت عليها الفتاة منعتها من تذكر أرقام اللوحة المعدنية ولا حتى رقم سيارة الأجرة، وبالكاد استرجعت من ذهنها أربعة أرقام مبعثرة، قبل أن تمكن التحريات الأمنية من تحديد هوية السائق المشتكى به، الذي تم توقيفه، صباح اليوم الموالي، وحجزت لديه الشرطة الآلة الحادة التي استعملها في تهديد الفتاة، قبل أن يوضع رهن الحراسة النظرية ويتم حجز رخصة الثقة الممنوحة إليه من أجل ممارسة عمله كسائق سيارة أجرة صغيرة.