شهدت الطريق، الرابطة بين حي جليز الراقي وباب دكالة، مطاردة هوليودية من قبل فرقة أمنية. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن عناصر من الشرطة القضائية طاردت لصا مبحوثا عنه على المستوى الوطني، ليلة أول أمس السبت، عندما قام بسرقة سيارة أجرة «طاكسي» كانت على متنها فتاتان. وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» أنه فور تلقي مصالح الشرطة القضائية شكاية تفيد بأن سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني تعرض لسرقة سيارته من نوع «هيونداي» بمنطقة جليز، قامت فرقة أمنية يتقدمها رئيس الشرطة القضائية، ورئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة، ورئيس المنطقة الأمنية الأولى، بالتوجه صوب مكان الواقعة، قبل أن يطلقوا حملة واسعة لتوقيف الشخص الهارب. وبعد دقائق من نزول الفرقة الأمنية الخاصة، توصلوا بمعلومات تفيد بأن «الطاكسي» المبحوث عنه يوجد بشارع مولاي عبد الله المعروف بشارع «آسفي»، ليتم إطلاق مطاردة وصفت ب«الهوليودية» من الفرقة الأمنية، بعدما لم يعد يفصلها عن سارق سيارة أجرة سوى أمتار قليلة. كان صراخ الفتاتين يتعالى في حدود الساعة الثالثة من صباح أول أمس السبت طالبتين النجدة من الفرقة الأمنية، لكن هذا الصراخ سيتوقف بمجرد أن وجه لهما المبحوث عنه وطنيا تهديداته بذبحهما، لكن الفرقة الأمنية الخاصة، كانت تطارد سارق «الطاكسي» في الدروب، التي كان يخترقها في محاولة منه لتضليل العناصر الأمنية، لكن مطاردته اللصيقة، جعلته يقرر توقيف سيارة الأجرة المسروقة في منطقة باب دكالة، ويترك «الجمل بما حمل». فر اللص المبحوث عنه، صوب وجهة مجهولة، تاركا «الطاكسي» والفتاتين في مكان مظلم، قبل أن تحل الفرقة الأمنية بالمكان، وتحجز سيارة الأجرة، وتستمع إلى الراكبتين، لتحديد أوصاف الهارب، الذي تم التعرف عليه من قبل المصالح الأمنية بمدينة مراكش، قبل أن تصدر مذكرة بحث وطنية في حقه. ويعتبر اللص المذكور من أصحاب السوابق العدلية، في مجال السرقة باستعمال العنف.