طالبت التنسقية الوطنية للائتلاف الوطني من أجل اللغة بإلغاء الاتفاق "الانفرادي"، الذي وقع عليه رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية مع نظيره الفرنسي فانسون بيون الأسبوع الماضي، لأنه "يناقض البرنامج الحكومي الذي صادق عليه ممثلو الشعب المغربي" وتنص الاتفاقية على إحداث "بكالوريا مغربية دولية"، بدعم تقني فرنسي، يتمثل في تكوين المدرسين وإعداد البرامج والمناهج، ستقدمه المراكز الثقافية الفرنسية المنتشرة في التراب الوطني، وعددها 11، بحكم خبرتها في هذا المجال، خاصة وأنها تُوفر لتلامذتها الاختيار بين شعبة "البكالوريا الفرنسية الدولية" وشعب أخرى. و حملت التنسيقية في بيان لها تتوفر (اليوم 24 ) على نسخة منها عبد الإله بنكيران مسؤولية ما وقع عليه وزير التربية الوطنية، مطالبين الأحزاب والهيئات السياسية والمدنية والنقابية بكل اتجاهاتها و تلاوينها، التصدي للتوجه "الفرانكفوني" والاستعداد لكل الأشكال النضالية لإيقاف ما اعتبرته التنسيقية " تراجع خطير ومضر بالمدرسة المغربية وبمستقبل الأجيال". وكانت التنسيقية قد حذر في بيان أصدره الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في 10شتنبر الماضي، بالمذكرة الموجهة إلى مدراء مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي التي تدعو إلى تجريب تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في السلك التأهيلي ببعض النيابات التعليمية في أفق تعميمه.