لا يزال موقف عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبو حفص، حول نظام الإرث يسيل مداد أشهر الشيوخ كعبد الحميد أبو النعيم، والشيخ السلفي حسن الكتاني، ومحمد زحل رئيس رابطة علماء المغرب العربي. وكتب رفيقي، صباح اليوم الجمعة، تدوينة في صفحته بموقع فايسبوك، يؤكد فيها أنه لا يحب أن يكتب "شيئا لا أحس به، و لا أستشعره.. لمجرد أن أحصد الأرقام الكبيرة في عدد الإعجابات، وسيل التعاليق.. أكره أن ألعب دور القديس الطاهر.. الواعظ الناصح.. وأخطائي كثيرة، وزلاتي عديدة.. لا أحب أن يكون لي قناعان، أحدهما أمام الخلق، والثاني لا يعرفه إلا رب الخلق.. أكره أن أصارع نفسي وأناقضها، وألبسها قميصا ليس لها ولا على مقاسها". وأضاف ابو حفص: "أمقت التصنع، والتكلف، والتشدق، ومحاولات التجمل أمام الخلق على حساب طبيعتي وأصلي.. أكره أن أمارس التقية، أو أن أخفي ما لا أبدي، أو أن أتحدث بما يريد غيري لا بما أدين وأعتقد.. أرفض أن أخنق نفسي في نمطية قاتلة، وقوالب مصنوعة جاهزة". واسترسل في التدوينة ذاتها: "هدفي هو البحث عن الحقيقة، والسعي لها.. لي وللأجيال، التي بعدي.. قد أصيب، أو أخطيء.. لكنها رحلة مستمرة.. لأنه في النهاية: سأموت، وسيموت أبو النعيم، والكتاني، والرابطة، وهيئة الأممالمتحدة، ومارك زوغيربرغ….. سنموت جميعا، وستبقى الحقيقة". وكانت رابطة علماء المغرب العربي، التي يترأسها المغربي محمد زحل، قد طردت أبو حفص من صفوفها. واتهمت الرابطة عبد الوهاب رفيقي بالخلل، والاضطراب العقدي، وأشارت إلى أن طرده جاء بعد مناصحات متكررة، ومناقشات علمية هادئة، إلا أنه واجه ذلك باستعلاء. ومن جهته، علق عبد الوهاب رفيقي، ساخرا، على قرار طرده من الرابطة، وقال "انتظر طردي من الجنة".