أقالت "رابطة علماء المغرب العربي" الداعية محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بأبي حفص، من عضويتها، مبررة القرار ب"التجاوزات المنهجية المتكررة والخلل الفكري والاضطراب العقدي لأبو حفص"، مشيرة إلى أن القرار اتُخذ طبقا للمادة العاشرة من النظام الداخلي للهيئة التأسيسية للرابطة التي يوجد مقرها بسويسرا. وأوضح بلاغ للرابطة موقع من طرف 33 داعية، أنه "أمام إصرار واستعلاء أبو حفص في الحوار وفي تصريحاته الإعلامية المثيرة، وبعد مناصحات متكررة ونقاشات علمية هادئة لكثير من العلماء والدعاة، قررت الهيئة إقالته من عضوية الرابطة". رفيقي أوضح في اتصال لجريدة "العمق"، أن قرار الرابطة هو تحصيل حاصل، مشيرا إلى أنه قطع علاقته بالهيئة المذكورة منذ مدة، بسبب عدم تقبلها لآرائه وانزعاجها من أفكاره التي عبر عنها، معتبرا أن الرابطة تبقى هيئة شكلية حيث لم تعقد أي لقاءات أو أنشطة حسب قوله. وأضاف بالقول: "كنت أتمنى من الذين ينتقدونني بسبب آرائي أن يقابلوا الفكرة بالفكرة وتتسع صدورهم للأفكار المخالفة، ولكننا للأسف نعيش أزمة تقبل الآراء، والبعض تضيق بهم الآراء المخالفة"، وفق تعبيره. وتعرض أبو حفص لانتقادات حادة من رفاقه في الدعوة، بعد أن شارك أمس في برنامج على القناة الثانية اعتبر من خلاله أن "مناقشة المساواة في الإرث لم يعد خطا أحمر"، حيث وصف الكتاني رفيقي بأنه "تافه" وأن مناقشة أمر مسألة الإرث هو "خط أحمر غليظ دون تجاوزه خرط القتاد"، معتبرا في تدوينة على فيسبوك أنه "سفاهة ما بعدها سفاهة أن يتجرأ تافه متقلب فاشل في حياته على قامة علمية مثل الدكتور زغلول النجار حفظه الله". واعتبر رفيقي في رده على الكتاني أنه لا يستطيع مجاراة الكتاني في مستواه في الحوار، قائلا بلغة لا تخلو من سخرية: "من أراد أن يتعلم أصول الحوار الهادئ وأساليب النقاش الراقي والمتحضر فليطلع على صفحة الأستاذ حسن الكتاني"، مضيفا أنه من أراد أن يتعمق في أصول الحوار وأخلاق التعامل مع المخالف فليطالع التعليقات التي تحفل بها صفحة الكتاني حول رفيقي.