نشر موقع رابطة علماء المغرب العربي، قرارا يحمل توقيع 33 من أعضاء الهيئة التأسيسية للرابطة، والقاضي بإقالة محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، استنادا لما اعتبروه " تجاوزات منهجية متكررة، والخلل الفكري والاضطراب العقدي الذي اتصف به الأخ أبوحفص محمد عبدالوهاب رفيقي من المغرب". وأضاف قرار الإقالة أن الرابطة قدمت " مناصحات متكررة و نقاشات علمية هادئة من الكثير من العلماء والدعاة له من أعضاء هذه الرابطة وغيرها، وأمام إصراره واستعلائه في الحوار وفي تصريحاته الإعلامية المثيرة، قررت الهيئة إقالته من عضوية الرابطة وإبعاده عن جميع أنشطتها وبرامجها المستقبلية، داعية الله عز وجل له بالهداية وأن يرده إلى سبيل الرشاد" وتعليقا على هذا القرار، قال أبو حفص أنه توصل بالخبر من الصحافة، مؤكدا خلال تصريحه لموقع " أحداث أنفو" أن القرار لا يعنيه بعد أن جمد عضويته بالرابطة منذ سنوات، " أنا اعتبر أن هذه الرابطة مجرد اسم لا وجود له على أرض الواقع، بعد أن جمدت فيها عضويتي عمليا منذ سنوات لغياب أي بيئة تتقبل النقاش الحر .. لقد كنت من مؤسسيها بهدف محاربة التطرف والتعصب، وعندما ظلت مجرد حبر على ورق أخذت مسافة منها لذلك أنا غير مهتم بالموضوع". وخلال سؤاله عن الرسائل التي يحملها تبرير الإقالة، حين أشار الموقعون أن قرارهم استند على ما لاحظوه من " اضطراب عقدي" لدى المعني، قال أبو حفص " هذا ليس غريب، لأن جل المتواجدين بالأمانة العامة للرابطة ينتمون للتيار السلفي، لذلك يعتبرون أن كل مخالف لهم مضطرب العقيدة، وهذا رد فعل طبيعي منهم اتجاه كل رافض لأفكارهم".