قال محمد عبد الوهاب رفيقي (ابو حفص)، أحد رموز السلفية في المغرب، إنه يعتب على بعض الحركات الإسلامية التي وصلت للحكم ترددها في تطبيق أدنى ما تعبر عنه الحركات الإسلامية، خاصة حين يرى البعض "يتنازل عن التنصيص على رسمية الإسلام دينا للدولة، مع أنه مطلب شعبي.."، على حد قوله. وأضاف ابوحفص لموقع "إسلام أون لاين"، أن الوقت قد آن "للحركات الإسلامية لتقدم منهجها بكل وضوح، وتعلن عن مشروعها بكل شفافية، مادام عهد الإملاءات قد ولى وانتهى، وعهد الإرادة المستقلة قد أزف". لكن أبو حفص استثنى الحالة المغربية، التي قال عنها إنها تختلف عن بقية الحركات الإسلامية، حيث "الإصلاحات على أهميتها لم تصل بعد للمستوى المأمول، وخيوط اللعبة السياسية مستعصية على التحكم، والإرادة لا زالت بعيدة عن الاستقلال". ووصف أبوحفص مشاركة إسلاميي "العدالة والتنمية" في الحكومة في ظل هذه الظروف "مغامرة لا أدري إن كانت محسوبة أم لا، إن كانت ستقوي الحركة الإسلامية أو ستضعفها، إن كانت ستزيد شعبيتها أو ستنقصها.. الأيام كفيلة ببيان ذلك كله، وليس لي منهم شخصيا سوى الدعاء بالتوفيق والسداد". وعما إذا كان قد قام بمراجعة لأفكاره داخل السجن، رد أبو حفص، بأن "ما اعتقلت من أجله ورميت بسببه في السجن تسع سنوات ظالمة مجحفة، فليس لي ما أتراجع عنه بخصوصه، اتهمت بأحداث 16 ماي والقاصي والداني يعلم براءتي منها براءة الذئب من دم يوسف.."، واوضح أبوحفص قائلا: "اتُّهمت بالتنظير للتكفير، وقد كنت حربا على التكفيريين وعلى غلوهم وتطرفهم، اتهمت بالتخطيط لزعزعة النظام وأنا كنت دوما داعية إلى الله تعالى، وطالب علم ينشر الخير والفضائل والنور، وأعتني بكل ما هو علمي وفكري وثقافي، فتم زجي فيما أنا أبعد الناس عنه، فهذا ليس فيه ما يقتضي التراجع..". --- تعليق الصورة: محمد عبد الوهاب رفيقي (أبوحفص)