تساءل محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب ب"أبو حفص"، عن الأسباب التي تجعل الناس يحبون التصنع والتجمل أمام الغير، ويحرصون على أن يظهروا أنفسهم ملائكة لا يعتريهم نقص ولا يرتابهم ضعف. وفي هذا السياق كتب أبو حفص في حسابه على "الفايسبوك" قائلا: " لماذا نحب التصنع و التجمل أمام الغير؟ لماذا نحرص على أن نظهر أنفسنا ملائكة لا يعترينا نقص و لا ينتابنا ضعف ؟ ما هذه النزعة النفسية في إبداء كل ما هو جميل و إخفاء كل ما هو قبيح؟ لماذا ألزم بأن أكون غيري...قديسا أمام الناس مذنبا مسرفا في خلوتي... لماذا يخيب ظن أحدهم فيك كلما وقف على زلة أو بلغه نبأ عثرة...أأخبرته يوم عرفني أني أحد أولي العزم من الرسل"؟ وأردف أبو حفص قائلا: " أكره التصنع....أكره أن أكون غيري...أنا أنا...ذلك المخلوق الضعيف بقوتي و ضعفي...بعزمي و انتكاسي....بإقبالي و إدباري....بذنوبي...بشهواتي بتقصيري....لست نبيا...لست رسولا....لست قديسا....لست ملاكا...أنا إنسان....خذني بإنسانيتي أو ابحث لك عن حلم و سراب غيري...".