احتفل الحزب المغربي الليبرالي بالعيد العمالي بطريقته الخاصة، ففيما حشدت النقابات، والأحزاب مناضليها في ساحات عدد من المدن، فضل حزب محمد زيان، دعوة "مي عيشة"، المرأة، التي حاولت الانتحار، قبل أيام، من فوق عمود اللاقط اللاسلكي، بالرباط، بسبب "سلبها أرضها، وممتلكاتها ظلما وعدوانا"، حسب قولها. وألقت "مي عيشة" كلمة مؤثرة في اللقاء ذاته، المنعقد بمقر الحزب المغربي الليبرالي، والتي أبكت عددا كبيرا من الحاضرين. وقالت "مي عيشة" إنها تسلقت العمود الكهربائي، وكانت مصممة على الانتحار من أعلاه، وكانت حينها لا ترى إلا قبرها المحفور في مخيلتها، وكانت مقتنعة تماما بأن أجلها، وعمرها قد انتهى في تلك اللحظة. وأضافت "مي عيشة"، وهي تغالب دموعها "حسّيت أن عمري تسالا لأني حسّيت أني تحكارت بزاف". وشددت على أنه "كان يظهر لي أن الموت أفضل حل لإنهاء الإحساس بمرارة "الحكرة" بعدما "لم ينصفني القضاء"، إلى أن ظهر المحامي محمد زيان، وناشدني للتراجع عن الانتحار"، بعدما وعدها بالدفاع عنها أمام المحاكم لاسترجاع حقها في أرضها. وناشدت "مي عيشة" الملك للتدخل شخصيا لإرجاع حقها، والنظر في حالها والوضع المأساوي، والكارثي، الذي تعيشه. وناشدت "مي عيشة" الملك من أجل التدخل شخصيا لإنقاذها مما سمتهم "عصابة في محكمة القنيطرة"، التي لم تصنفها، وانتصرت لمن سرق أرضها، حسب قولها واعتبرت "مي عيشة" أن الشخص، الذي سلبها أرضها بقي حرا، وسينهب أراضي أخرى، وقد سبق أن عبر عن ذلك، حسب ما تداوله الناس، تقول "مي عيشة".