أثار تسلق « مي عيشة » لاقطا هوائيا وسط العاصمة الرباط، صباح أمس الإثنين، مهددة بالإنتحار احتجاجا على سلبها أراضيها بطرق غير قانونية بمنطقة سيدي الطيبي نواحي القنيطرة، تعليقات غاضبة ومتضامنة في نفس الوقت مع هذه الأخيرة التي انضمت إلى لائحة ضحايا « الحكرة »، بحسب ما جاء بعدد من التعليقات. وتساءل أحد مغاربة الفيسبوك في تدوينة تفاعل بها مع قضية « مي عيشة »: « إلى مثى سيبقى المواطن المغربي الضعيف والفقير والمهمش المغلوب عن أمره هكذا ؟وإلى مثى سيبقى يعاني جراء الظلم والعدوان ؟وإلى أين مصيرنا ؟ »، فيما جاء في تعليق فيسبوكي آخر حول نفس الموضوع: « مي فتيحة .. مي عيشة .. مي……… أسماء مختلفة والعلة واحدة الظلم والحكرة عندما تنتحر امرأة مسنة .. وعندما تحاول عجوز الانتحار متسلقة عمود كهربائي في هذا العمر فهذا يعني أن الظلم وصل قمته ……. ». وعبر أحد نشطاء الفيسبوك عن تضامنه مع « مي عيشة » بتدوينة مؤثرة من ضمن ما جاء فيها: « حينما ننظر لعيون « مي عيشة » في عقدها الثمانين وهي تعانق عمود كهرباء لتسافر بحياتها الى اللاعودة وهي تصعد بحقيقة التنمية البشرية الى حد صعودها ، نرى نظرات الحسرة و الالم ، نظرات الهوان الذي عاشته « مي عيشة » وملايين الامهات مثيلاتها في بلد المتناقضات الصارخة والفوارق الطبقية التي تتعمق يوما بعد يوم حكومة بعد حكومة ، انها الفوارق التي تكدس ملايين الفقراء وتزيد الاف الاغنياء الفاحشين (خارج التعميم) انها الجدة و الام التي اكتفت بحفنة قمح و بكسرة خبز و بعود حطب لعشرات الينين و انجبت لنا خيرة الاطر الذين كسرت قوى الامن جماجمهم بمجرد ان طالبوا بحقهم في عمل شريف يفرح » مي عيشة » والاف الامهات ».