منعطف جديد ومثير يدخله ملف المتهمين الجديدين في مقتل طالب منظمة التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، حيث وجدا أنفسهما في مواجهة تهمة جديدة خلال التئام جلسة محاكمتها، الخميس الماضي، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، والتي حضرتها طالبة تتهم الطالبين القاعديين المعتقلين في قضية الحسناوي، بإشرافهما خلال الموسم الجامعي "2015- 2016" على "محاكمتها" في حلقية طلابية، وإجبارها على مغادرة الجامعة أو تقديم فدية بقيمة 3 ملايين سنتيم. وطلبت المحكمة من المشتكية الحضور لجلسة ال13 من أبريل للاستماع إليها وإجراء مواجهة بينها وبين المتهمين اللذين تتهمهما باحتجازها و"محاكمتها" في حلقية طلابية بالحرم الجامعي لظهر المهراز، بعد أن اتهمها الطلبة القاعديون "فصيل البرنامج المرحلي" بمخالفتها لأعراف الحرم الجامعي، خلال متابعتها لدراستها بكلية الآداب "شعبة اللغة الفرنسية". وعرفت نفس الجلسة حضور 4 قاعديين في حالة اعتقال، أدينوا خلال الجولة الأولى من محاكمة المتهمين ال11 في ملف الحسناوي، استدعتهم المحكمة للاستماع إليهم كشهود في قضية اتهام اثنين من رفاقهم بالتورط في مقتل طالب منظمة التجديد في أحداث كلية الحقوق في أبريل 2014، إلى جانب شهود آخرين طلب دفاع المتهمين حضورهم، من بينهم نادل مقصف كلية الحقوق الذي جرى فيه الاعتداء بالضرب والجرح على الحسناوي. وغابت عن جلسة الخميس، عائلة الحسناوي وستة من شهوده، على رأسهم مرافقه طالب منظمة التجديد بمكناس محسن العليوي، والذي عاين واقعة الاعتداء عليه، حيث أمرت المحكمة بإحضارهم عن طريق القوة العمومية لجلسة ال13 من أبريل المقبل، ردا منها على تغيبهم بدون مبرر عن الجلسة بعد أن أخبرتهم المحكمة بتاريخ التئامها، كآخر مهلة للشروع في مناقشة الملف والاستماع لشهود الطرفين. وتنتظر أطراف الملف خلال جلسة أبريل المقبل، مواجهة حامية بين الشهود والطالبين المعتقلين المتهمين بقتل الحسناوي و ب"الإيذاء وطلب فدية في حق طالبة"، خصوصا أن دفاع الحسناوي سبق له أن اعترض على الاستماع لنادل مقصف كلية الحقوق، الذي ظهر بعد مضي حوالي ثلاث سنوات عن مصرعه، بغرض الإدلاء بشهادته وفك لغز هذه الجريمة التي لم تظهر فيها بعد حقيقة ما جرى بمكان الجريمة في الرابع والعشرين من أبريل 2014، عقب تفجر مواجهات بين الطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي" وطلبة التجديد الطلابي بخصوص ندوة كانت ستحتضنها كلية الحقوق حول: "اليساريون والإسلاميون والديمقراطيون". يذكر أن المتهمين الجديدين في مقتل "الحسناوي"، مشهوران بالساحة الطلابية بظهر المهراز باعتبارهما من القياديين بفصيل الطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي"، سبق لهما خلال استنطاقهما من طرف غرفة الجنايات الابتدائية، أن نفيا التهم المنسوبة إليهما، وصرحا بأنهما لم يكونا يومها بجامعة ظهر المهراز، وقدما أسماء شهود لإثبات ذلك، بخلاف ما ورد في محاضر الشرطة التي سبق لها أن أدرجت اسميهما ضمن لائحة المطلوبين في مقتل الحسناوي، واعتقلتهما بعد أسابيع قليلة من إنهاء جنايات فاس منتصف شهر مارس من العام الماضي ملف محاكمة رفاقهم ال11 المتورطين في قتل الحسناوي، والذين حصل 3 منهم على البراءة، فيما خفضت المحكمة العقوبات السجنية لفائدة 8 متهمين من 111 سنة وُزعت عليهم ابتدائيا إلى 74 سنة سجنا نافذا، اثنان منهم أدينا ب15 سنة نافذة لكل واحد منهما.