اجلت غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، امس الخميس محاكمة المتهمين الجديدين في مقتل طالب منظمة التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، الى جلسة ال2 من شهر مارس المقبل، بعد أن تابعهما قاضي التحقيق بنفس التهم الثقيلة التي سبق له أن وجهها لرفاقهم، والتي تخص "المساهمة في الضرب والجرح المفضي إلى الموت بدون نية إحداثه". وعلم "اليوم24" أن المحكمة استنطقت المتهمين في هذا الملف، وهما الطالبين المحسوبين على فصيل الطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي"، " محمد جناتي" و "محمد القشقاشي"، مثلا في حالة اعتقال، قبل أن تقرر هيئة الحكم تأجيل محاكمتها بطلب من دفاع المتهمين. واستجابت المحكمة لملتمس الدفاع، لاستدعاء أربعة شهود يعول عليهم محامو القاعديين لإبعاد المنسوب عليهم، وذلك عقب إدانة المحكمة منتصف شهر مارس من العام الماضي، رفاقهم ال8 المتورطين في قتل الحسناوي، وزعت عليهم 74 سنة سجنا نافذا، فيما برأت 3 منهم. كم استدعت المحكمة لنفس الجلسة، مرافق الحسناوي، ينحدر من نفس منطقته بقرية "الجرف" بضواحي الراشيدية، "محسن العليوي"، طالب بمكناس، لتقديم شهادته و التعرف على المتهمين، هل كانا من ضمن المعتدين على الحسناوي بالات حادة أنهت مشوار حياته بمقصف كلية الحقوق بفاس. ونفذ بباب محكمة الاستئناف، رفاق الطالبين المعتقلين، اغلبهم من فصيل "البرنامج المرحلي"، وقفة احتجاجية بموازاة محاكمتهما، طالبوا من خلالها بإطلاق سراحهما، ونددوا بإدانة رفاقهم القابعين بالسجن في ملف الحسناوي، واصفين واقعة مقتله في أحداث كلية الحقوق بفاس في ال24 من ابريل 2014 ، بأنه ملف "سياسي مفبرك"، الهدف منه القضاء على فصيل الطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي"، كما جاء في شعاراتهم أمام المحكمة.