اضطرت، مرة أخرى، الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، يوم الخميس فاتح دجنبر، لتأجيل الشروع في محاكمة طالبين ينتميان للفصيل الطلابي القاعدي (البرنامج المرحلي)، يتابعان في حالة اعتقال احتياطي على خلفية مقتل عبد الرحيم الحسناوي خلال شهر أبريل من سنة 2015، بعد المواجهات التي كان فضاء كلية الحقوق والعلوم مسرحا لها. وكانت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، قد قضت بإدانة الطلبة القاعديين المتابعين في ملف القضية، ووزعت عليهم 111 سنة سجنا نافذا، أن تؤيد نظيرتها الاستئنافية ذات الأحكام في حق مجموعة من الطلبة وتخفيضها في حق آخرين، فيما برأت طالبا واحدا من التهمة التي سبق وأن أدين من أجلها ب15 سنة سجنا نافذا. تأجيل الشروع في محاكمة الطالبين القاعديين، اللذين يعاني أحدهما من انعكاسات الإضراب عن الطعام لمدة طويلة، إلى 29 دجنبر الجاري، أتى بسبب استدعاء شاهدين من الطلبة القاعديين، وهما الأخوان شعول اللذان يقضيان العقوبة السجنية المحكومين بها على خلفية مقتل الطالب الحسناوي المنتمي لفصيل التجديد الطلابي (الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية)، والذي تتهمه جموع الطلبة القاعديين الذين تجمهروا أمام بناية محكمة الاستئناف خلال مثول رفيقهم أمام الهيئة القضائية، بضلوعه في الأحكام التي أدين بها الطلبة القاعديون على المستويين الابتدائي والاستئنافي. روشدي التهامي